مصير_ وكالات
أصدرت حكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً بشأن سوريا وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد.
وجاء في البيان أنه قبل ثماني سنوات خرج السوريون للمطالبة بالحرية والعدالة والإصلاح إلا أن الرد الوحشي للنظام وداعميه أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وتسبب بمقتل أكثر من 400 ألف مدني نتيجة تعرضهم للتعذيب والجوع والاعتداءات واختفاء الآلاف في سجون الأفرع الأمنية التابعة له.
وأضاف أن النظام وداعميه يحاولون إقناع العالم بأن الحياة قد عادت إلى طبيعتها إلا أن على الواقع قمعهم للشعب لم ينته بعد وهناك 13 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية والكثير منهم محرومون من وصولها إليهم بسبب عراقيل النظام، إضافة إلى 11 مليون شخص باتوا نازحين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم، مشيراً إلى زيادة حدة العنف مؤخراً في إدلب وسقوط عدد من الضحايا المدنيين بسبب الغارات الجوية.
وشددت الحكومات في بيانها على أن الحل العسكري الذي يأمل النظام في تحقيقه بدعم من روسيا وإيران لن يؤدي إلى إحلال السلام، بل إن السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية وضمان تسوية دائمة للصراع هو الوصول إلى حل سياسي تفاوضي باعتباره الكفيل الوحيد لتوفير الضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري ودول الجوار.
وجددت الدول دعمها لعملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بسوريا، ومواصلة المساعي الرامية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال سنوات الصراع الماضية وتحقيق العدالة للشعب السوري، مشيدةً بالجهود التي بذلها الشعب الثائر من أجل تحقيق مستقبل أفضل لجميع السوريين.
وأكد البيان على أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لن تقدم أو تدعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد إطلاق عملية سياسية واسعة وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها، مطالباً روسيا والنظام السوري باحترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية الآمنة إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، والمشاركة بشكل جدي في المفاوضات الكفيلة بإحلال السلام.
تجدر الإشارة إلى أنه يوافق أمس الجمعة الذكرى الثامنة لاندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد، والتي بدأت شرارتها في مدينة درعا جنوب البلاد، وذلك بعد اعتقال أجهزة المخابرات أطفالاً كتبوا شعارات تطالب بالحرية على جدار مدرستهم، وقد خرج آلاف السوريين بمظاهرات حاشدة في مختلف المدن والبلدات المحررة للتأكيد على التمسك بالثورة ومبادئها والاستمرار بها حتى تحقيق أهدافها كاملة.