مصير_ خاص
وجه المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية رسالة مهمة إلى القمة العربية قال فيها ” في الوقت الذي نبارك لكم قمتكم الثلاثين غداً وأمتنا العربية تمر بظروف قاسية وصعبة وهي تتوقع من قادتها التحرك والعمل ووحدة الصف والكلمة لمواجهة التحديات الجمة التي تتعرض لها كل اقطار الامة. ولا يشكك مواطن عربي حريص على الامة وامنها القومي بالدور التخريبي الارهابي التوسعي التي تمارسه سلطات الإرهاب والتوسع والاحتلال الايراني عبر احتلالها المباشر أو بالوكالة عبر مليشياتها الارهابية في الوطن العربي بشقيها الصفوي و الداعشي و اخواتهما. وأضاف “لا يخفى على القادة العرب , مكانة الأحواز الاستراتيجية و ثرواتها الطبيعة التي استغلها العدو الايراني بشكل كبير لتمرير سياساته التوسعية في الوطن العربي بدءا من احتلالها للأحواز العربية و الجزر العربية الاماراتية و احتلاله أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت وتهديده المباشر والصريح الذي جاء على لسان رئيس دولة الاحتلال روحاني في الذكرى الأربعين لقيام ما تعرف بثورة الجمهورية الاسلامية بضم مملكة البحرين الشقيقة لإيران لا بل الضفة الغربية لكافة دول الخليج العربي .
إننا نعلم وكما انتم تعرفون حق المعرفة بإن أكبر تحدِ سياسي وأمني يواجه دول المشرق العربي هو الاحتلال الإيراني وسياسة التوسع والفتن والتدخل و الذي نفذتها في الدول العربية دون مراعات أي من القوانين و الاعراف الدولية و دون أي رادع دولی اومشروع عربي يواجه المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية، حتى اصبحت ايران تشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي العربي بعد سيطرتها على المنافذ الاستراتيجية في الخليج العربي في مضيق باب السلام و مضيق باب المندب و البحر الاحمر و تواجدها في سوريا على شواطئ المتوسط وفى قلب الامة. ” ثم قال ” أيها الأشقاء بعد ما قطع الأحوازيون شوطا مهما في نضالهم الوطني وقدموا الآلاف من الشهداء للدفاع عن هويتهم العربية وحقوقهم المشروعة من خلال تصديهم اليومي للمشروع العدوانی الإيراني بصدورهم العارية , تمكنوا من الحفاظ على كيانهم العربي وفرض نضالهم و هويتهم على العدو الايراني و قاموا بتعريف قضيتهم في المؤسسات الدولية كافة وخاصة المعنية بحقوق الشعوب المحتلة و المقهورة و كذلك تمكن من فتح ملف القضية الاحوازية عند العديد من الأطراف الدولية الهامة و في البرلمان الأوروبي ومجلسي الولايات المتحدة الأمريكية و تمكنوا من فضح السياسات الارهابية الايرانية في الأحواز و المنطقة للرأي العام الدولي وحشد الراي العام بكل مؤسساته لصالح القضية الأحوازية ومواجهة التمدد والتوسع والإرهاب الإيراني. ان الدولة الايرانية بسبب احتلالها لأراضي الشعوب غير الفارسية و احتلالها و تدخلها في شئون الدول المجاورة و انتهاكها الصريح للقانون الدولي وايضا مشروعها النووي العسكري و الصاروخي تواجه ازمة خانقة كبيرة على كل المستويات الداخلية والإقليمية و الدولية و هي تقترب من نهاية وجودها وكيانها المفكك، و عليه ان اخوتكم في المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية يطالبون قمتكم الموقرة الأخذ بمطالب شعبنا العربي الاحوازي الصامد منذ عام 1925، بعين الأهمية ولما للاحواز والشعب الأحوازي من تأثير كبير على الأمن القومي واستقرار دول وشعوب العربية في مواجهة السياسات العدوانية الايرانية وهي كالتالي:
التأكيد على عروبة الأحواز ومشروعية كفاح شعبها و العمل على فتح الملف الأحوازي في المؤسسات الدولية على أساس الشرعية الدولية وإلزام ايران باحترام حق الشعب العربي الأحوازي في تقرير المصير.
الاعتراف بالأحواز دولة عربية محتلة و التعامل مع الدولة الايرانية كدولة احتلال , اسقطت سيادة الأحواز وقامت بضمها في مخالفة واضحة وصريحة لكل القوانين و الاعراف الدولية و حق الشعوب في تقرير المصير.
كما نكرر مطالبة الأحوازيين في حقهم بعضوية جامعة الدول العربية شأنهم شأن اخوتهم العرب خاصة و ان الشعب العربي الاحوازي بسكانه الاثنى عشر مليون و جغرافيته الواسعة يشكل جزء أساسي من الوطن العربي
– دعم القرارات و المطالب والمناشدات الدولية الداعمة لنضال الشعب العربي الأحوازي ومطالبة الدولة الإيرانية باحترام القانون الدولي والتزامها بذلك.
مطالبة الدولة الإيرانية بوقف انتهاكها لأبسط الحقوق الإنسانية ومطالبتها باحترام الحقوق المدنية والسياسية ووقف مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات في الاحواز المحتلة، وفق القوانين والأعراف الدولية كحراك عاجل لدعم مقاومة الشعب العربي في الأحواز.
فتح أبواب الدول العربية للاجئين والمهاجرين والعمال الاحوازيين شأنها شأن الدول الأوروبية وأمريكا وكندا التي أصبحت تستقبل الاحوازيين كلاجئين ومهاجرين وفق القوانين والأعراف الدولية.
العمل على بناء مشروع شعبي استراتيجي يجمع القوى العربية الوطنية المناهضة للسياسات الايرانية العدوانية في العراق و الأحواز وسوريا ولبنان واليمن لمواجهة السياسات الايرانية في المنطقة العربية.
يؤكد المجلس الوطني أن تغيير النظام الإيراني لا يغير من المشروع التوسعي الفارسي في المنطقة العربية ولا ينهي هذا الخطر الدائم على الامن القومي العربي الا بدعم الأحواز و الشعوب غير الفارسية كستراتيجية بعيدة المدى للتخلص من خطر قائم على الأمن القومي العربي.
ويؤكد المجلس الوطني ان عدم تجاوب القادة العرب لمطالب الشعب العربي الاحوازي و كفاحه و إهمال موقع الأحواز الستراتيجي في الأمن القومي العربي، يجعل الأبواب مشرعة و مفتوحة لكل الدول ذات المصالح الاقليمية والدولية للتدخل في الشأن الأحوازي العربي ويخرجه من يد العرب كما خرجت اريتريا التي ارتمت الان بحضن اعداء الامة و اصبحت قاعدة للتوسع الايراني و الاسرائيلي في قلب الوطن العربي.
في الأخير تتمنى قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية للقمة العربية التوفيق والسداد راجين من الله أن يجمع كلمتكم على الحق ويثبت اقدامكم للدفاع عن مصالح الأمة وعزتها ووحدة مصيرها.”