تواصل مليشيات النظام قصفها إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية. واستهدفت المليشيات بمدفعيتها وراجمات الصواريخ أكثر من 30 قرية وبلدة، ليل الجمعة/السبت، وحلقت طائرات الاستطلاع في أجواء المناطق التي طالها القصف، بحسب مراسل “المدن”.
وفي ريف حلب الغربي ومنطقة الضواحي الغربية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المليشيات والمعارضة المسلحة، كان أعنفها في جبهة الراشدين الخامسة وجمعية الزهراء. وتبادل الطرفان القصف بالرشاشات الثقيلة. وقصفت مليشيات النظام مناطق وجمعيات سكنية في الريف الغربي؛ المنصورة وأطراف جمعية الكهرباء وخان العسل، وأسيا وكفر حمرة وحيان في الضواحي الشمالية.
وردت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” بقصف مواقع المليشيات في الأكاديمية العسكرية، ومشروع 3000 شقة في الحمدانية، وضاحية الأسد. وتوسع رد “الجبهة الوطنية”، واستهدف مواقع المليشيات في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
واستهدفت “هيئة تحرير الشام” بصواريخ مضادة للدروع مواقع للمليشيات في خان طومان جنوبي حلب. وتوعد أنصارها بمواصلة عمليات القصف ضمن عمليات “ويشف صدور قوم مؤمنين”، وألمحوا إلى أن العمليات خلال الأيام المقبلة ستكون نوعية وموجعة بالنسبة للمليشيات.
وشهدت قرى وبلدات المنطقة العازلة في شرقي ادلب وجنوبي حلب، قصفاً مكثفاً شنته مليشيات النظام بعد انتهاء مسير الدورية 16 التي سيرها الجيش التركي بين نقطتي المراقبة؛ في العيس بريف حلب الجنوبي، ومورك بريف حماة الشمالي، مروراً بنقطتي الصرمان وتل الطوقان.
رئيس المجلس المحلي في بلدة أم الخلاخيل بريف ادلب الجنوبي الشرقي محمد السليمان، أكد لـ”المدن”، أن قصف مليشيات النظام بقي مستمراً بالوتيرة ذاتها ولم يتأثر بدوريات المراقبة التركية، وفترة توقف القصف لم تتجاوز ساعات بالتزامن مع مرور الدورية التركية من المنطقة. وبحسب السليمان، فإن غالبية أهالي البلدة والقرى والمزارع التابعة لها ما زالوا نازحين في مخيمات شمالي ادلب وبعض المدن والبلدات شمالاً. وحال أم الخلاخيل، وفق السليمان، هو حال غالبية قرى وبلدات مناطق الأطراف التي تندرج ضمن حدود المنطقة العازلة المفترضة، إذ لا يستطيع سكان العودة إلى منازلهم بسبب القصف المستمر.
ودخل رتل عسكري تركي، ليل الجمعة/السبت، الأراضي السورية من معبر خربة الجوز بريف ادلب الشمالي الغربي، وقالت مصادر لـ”المدن”، إن الرتل العسكري توجه إلى نقطة المراقبة التركية في اشتبرق القريبة من مدينة جسر الشغور.
المصدر: المدن