اتهم ناشطون معارضون قوات النظام السوري، بقتل الناشط الإعلامي البارز ماجد العاسمي في درعا، الثلاثاء، رغم إجرائه “تسوية” في إطار اتفاق “المصالحات” الذي شهدته المحافظة.
وقالت صفحات محلية في درعا، أن الأهالي عثروا، الاثنين، على جثة العاسمي على الطريق بين بلدتي اليادودة والمزيريب في ريف درعا، عقب اختفائه قبل أيام أثناء اتجاهه إلى مدينة طفس. فيما قال ناشطون آخرون أن العاسمي لم يكن مختفياً بل تم اعتقاله من قبل قوات النظام على أحد الحواجز في ريف درعا.
ونقلت وسائل إعلام معارضة أن العاسمي تعرض لطلق ناري وتظهر على جسده آثار للتعذيب الذي تعرض له قبيل مقتله، فيما رجح ناشطون مسؤولية النظام عن مقتل العاسمي، نظراً لتشابه ظروف مقتله بالطريقة التي تتبعها قوات النظام في تصفية المعارضين.
وينحدر العاسمي من مدينة داعل بالقطاع الأوسط غربي درعا، وعمل في أغلب مجالات الثورة السورية، وكان من أول المشاركين بها، كما ساهم في نقل وتوثيق معاناة الأطفال في المخيمات وتقديم المعونات لهم عبر المنظمات التي كان يعمل معها، وشغل أيضاً منصباً في مجلس داعل المحلي قبيل سيطرة النظام على درعا في أواخر تموز/يوليو من العام الماضي، ليلتزم بيته بعدها حتى مقتله.
وكان “تنظيم “داعش” في حوض اليرموك، اختطف العاسمي العام 2016، ودامت فترة اعتقاله نحو أربعة أشهر. وأفرج التنظيم عن العاسمي وستة مختطفين آخرين، عقب مفاوضات بين الجيش السوري الحر المعارض والتنظيم.
وتتكرر حوادث القتل والاعتقال لناشطين سابقين في المناطق التي شهدت “مصالحات” رغم الوعود الروسية بعدم التعرض لهم بعد إجراء “التسويات” ما دعا بعضهم لمغادرة تلك المناطق إلى الشمال السوري أو دول الجوار.
المصدر: المدن