جرت عملية تبادل أسرى ومخطوفين بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في ريف حلب، برعاية روسية – تركية، وذلك قبل أيام من اجتماع «ضامني» عملية آستانة في العاصمة الكازاخية، في 25 الشهر الجاري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «عملية تبادل جديدة بين قوات النظام والفصائل جرت الاثنين»، لافتاً إلى أن عملية التبادل جرت عبر معبر أبو الزندين في منطقة تادف بالقطاع الشمالي الشرقي من الريف الحلبي؛ حيث أقدمت الفصائل على تسليم 9 عناصر من قوات النظام كانوا أسرى لديها، مقابل تسليم قوات النظام 9 مقاتلين من الفصائل ممن أسروا بوقت سابق خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن العملية تمت بوجود ممثلين عن الروس والأتراك.
وقال «المرصد السوري» إنه في 12 فبراير (شباط) الماضي «جرت عملية تبادل بين قوات النظام وحلفائها، والفصائل العاملة في ريف حلب الشمالي الشرقي»؛ حيث أكدت مصادر أن عملية التبادل تمت عبر معبر أبو الزندين في منطقة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، الخاضع لسيطرة القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية «درع الفرات»، إذ قامت الفصائل بتسليم 20 عنصراً من قوات النظام كانوا أسرى عندها، مقابل تسليمها العدد ذاته المذكور آنفاً، ممن كانوا معتقلين لدى قوات النظام، بينهم 11 مواطنة؛ حيث جرت العملية تحت إشراف الهلال الأحمر السوري.
وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، جرت عملية تبادل أسرى ومعتقلين في ريف حلب، بإشراف روسي – تركي، عبر معبر أبو الزندين في الريف الشمالي الشرقي لحلب، بين الفصائل العاملة في المنطقة؛ حيث جرى إطلاق سراح 10 أشخاص من أسرى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومختطفين لدى الفصائل العاملة في حلب، مقابل إفراج قوات النظام عن 10 معتقلين لديها، وأكدت المصادر الموثوقة أن العملية جرت بإشراف تركي – روسي عند معبر أبو الزندين.
وجاءت عملية الإشراف الروسية هذه بعد إشراف سابق على عملية تسليم مختطفي ومختطفات السويداء؛ حيث نشر «المرصد» سابقاً أنه حصل على معلومات من مصادر متقاطعة بأن 3 مختطفين من مختطفي ومختطفات السويداء، هم طفلان اثنان ومواطنة فارقوا الحياة، قبيل عملية تسليم المختطفين والمختطفات للنظام السوري في بادية السخنة الشرقية؛ حيث لا يزال جثمان السيدة مفقوداً إلى الآن، فيما تم جلب جثماني الطفلين، ليرتفع إلى 6 (هم طفلان وفتى و3 مواطنات) عدد المختطفين الذين فارقوا الحياة وأعدموا على يد تنظيم «داعش»، وخلال فترة الاحتجاز التي بدأت 25 يوليو (تموز).
وأكدت مصادر أن الاستياء يختلط بفرح سكان محافظة السويداء لعودة المختطفين، ويأتي هذا الاستياء على خلفية مفارقة 6 مختطفين للحياة، وسط عدم اكتراث النظام، ومحاولة الترويج لـ«انتصار» عبر الترويج لعملية عسكرية أفرجت عن المختطفين، في الوقت الذي تساءل فيه بعض الأهالي حول الطرق التي جرى نقل المختطفين فيها لمئات الكيلومترات عبر البادية، في الوقت الذي كانت فيه منطقة تلول الصفا – ولا تزال – محاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية.
المصدر: الشرق الأوسط