مصير_ خاص
أصدر (التجمع الديمقراطي السوري) بيانًا أكد فيه أنه ” بتاريخ 25 – 26 من نيسان الماضي اجتمعت أطراف مسار أستانا للبحث في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، إضافة إلى استكمال تشكيل لجنة دستورية، وتزامناً مع هذا الاجتماع المذكور قامت قوات نظام الأسد مدعومة بالطيران الروسي بتصعيد وحشي واسع النطاق، استهدف – وما يزال – ريف حماة الشمالي، وريف ادلب الجنوبي، مستخدمةً كل وسائل الدمار والقتل، حيث طال إجرام هذا العدوان الغاشم أكثر من ثلاثين بلدة وقرية، مستهدفاً السكان المدنيين، والمستشفيات والمدارس، مُخَلّفاً عشرات الضحايا وأضعافهم من الجرحى والمصابين، إضافة إلى أفواج كبيرة من النازحين الذين تركوا بيوتهم والتجأوا إلى العراء، تحاشياً لقذائف الموت الروسي الأسدي.
ولعلها ليست المرة الأولى التي يتزامن فيها إجرام النظام مع لقاءات أستانا، ذلك أن منهج نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين بات شديد الوضوح، إذْ لم تعد لقاءات أستانا وسواها سوى مظلة لتنكيلهم بأهلنا السوريين، ولتكون شعارات الدعوة إلى التفاوض مجرّد خدعة يصدعون بها آذان المجتمع الدولي، إذْ إن معظم المجازر التي مورست بحق أهلنا ( الغوطة – درعا – حمص ) إنما كانت ترجمة عملية لما يُسمى ( مناطق خفض التصعيد).
إن إصرار نظام الأسد وداعميه الروس على استمرار العدوان ما هو إلّا تأكيد لم يعد يحتمل الشك بأن جميع مسارات التفاوض لم تعد – بالنسبة إلى النظام – سوى عملية استثمار للوقت للإمعان قتلاً وتشريداً بحق السوريين، ومن ثم فرض الحل الأمني الذي – في الأصل – لا يملك سواه، كما هو دليل واضح أيضاً، على عدم مصداقية الروس بالتزامهم بالقرارات الأممية، وبخاصة القرار 2254 .”. وأضاف البيان ” لعلها ليست من المصادفات المجانية أن يتزامن العدوان الحالي على مدينتي ادلب وحماة، مع الذكرى المشؤومة السادسة لمجزرة البيضا في بانياس (2 – 5 – 2013 ) التي ارتكبتها (ميليشيات الدفاع الوطني) وراح ضحيتها المئات من المدنيين.”. ثم قال ” إذْ نتوجه بالدرجة الأولى، إلى مجمل الفصائل العسكرية التي مازالت ترفع شعار الدفاع عن السوريين ومحاربة نظام الأسد، وكذلك نتوجه إلى جميع وفود التفاوض من المعارضة السورية، لنؤكد لهم أن دماء السوريين أسمى من التزاماتكم بالأجندات الإقليمية والدولية، فإن لم تستطيعوا وقْفَ العدوان عن أهلنا، فلا تكونوا شهودَ زورٍ على قتل أهلنا وتشريدهم، وتسهموا في شرْعنة الجريمة تحت غطاء أستانا وأشباهها.
إننا إذْ نستصرخ ضمائر جميع الخيّرين في العالم، بما في ذلك الدول العظمى ذات العضوية في مجلس الأمن، وجميع الهيئات الإنسانية والقانونية، للعمل دون تلكؤ، على وقف هذا العدوان الوحشي الذي يستهدف أرواح السوريين، مؤكدين في الوقت ذاته، على أن هذه الحرب البوتينية الأسدية ما هي إلّا تحدّ وانتهاك لكافة القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية السورية، وكذلك انتهاك فاضح لجميع الأعراف والقيم الإنسانية.”