ابتسام الصمادي
إلى روح زين الشباب عبد الباسط الساروت
كتبتها قبل استشهاده بلسان كل سوري حرّ:
أنا كنت مطروداً وكنت مُطَارداً
أنا كان مهدوراً دمي
من دون آهٍ أو نزيف
أنا كنت مطلوباً إلى التحقيق دوما
دون جرمٍ أو لماذا؟ أو فظيع أو طفيف ؟
وأنا
غريب في بلادي… مثلما في غربتي
لكنني
ما ثرتُ كي أروي الرصيف
أنا كنت مظلوماً نعم
لكنني ما ثرت كي
أُلقي الربيع إلى الخريف
لي في قضايا الكون ثمَّ قضيةٌ
قطعت بها أيدي القويّ على الضعيف
لا تسألوا يا قوم مُذ
أكَلوا من الثيران أبيضها… أُ كلتُمْ
بعدها سقط النصيف
أنا ثُرتُ
سجّل يا زمان الحيف ما قال المٌضيف:
أنا ثرْتُ كرمى، أولاً لل:
-ما يُسمّيه الكريمُ، كرامةً
-أو ما يُسمّيه الفهيمُ، حضارةً
-أو ما تٌسمّيه الحرائرُ عندنا: حرَيةً
-أنا ثرْتُ للإنسان في العصر المُخيف
ولأنني حرٌّ ،سأبقى
ثورة الأحرار يقطفها الخسيسُ
وثورة الأحرار يُشعلها النظيف .