عقب فوز مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، الشهر الماضي، انتشرت هاشتاغات عنصرية في مواقع التواصل التركية، تدعو لطرد اللاجئين السوريين من البلاد. لكن المشهد تغير تدريجياً، مع انتشار واسع خلال الأيام القليلة الماضية لهاشتاغ مضاد يرحب باللاجئين السوريين في تركيا.
ونقلت وسائل إعلام تركية ناطقة بالعربية ووسائل إعلام سورية معارضة، أن هاشتاغ KardeşimeDokunma# (لا تلمس أخي/لا تعتدِ على أخي) من أجل التضامن مع اللاجئين السوريين، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر التصعيد الواضح ضدهم في الفترة الأخيرة في عدد من الولايات التركية.
وتنشط الحملة باللغتين العربية والتركية، وأطلقتها جمعية “أوزغور – در” التركية التي نظمت قبل أيام مظاهرة في إسطنبول تحت الشعار نفسه وللأهداف نفسها. علماً أن الجمعية نفسها نظمت حملات واحتجاجات سابقة قبل أعوام، على خلفية تعبير زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشيدار أوغلو، عن استيائه مِن وجود اللاجئين السوريين، وتعهده بترحيلهم في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية حينها.
وتأتي الحملة الجديدة عقب اعتداء مواطنين أتراك على محلات لسوريين في حي “إكيتلّي” التابع لمنطقة “كوجك تشكمجة” بمدينة إسطنبول، السبت الماضي، بسبب انتشار شائعة عن حادثة تحرش نفت صحتها كل من دائرة شرطة إسطنبول، ونائبة رئيس حزب “العدالة والتنمية” ليلى شاهين أوسطا.
وقالت شاهين عبر حسابها في “تويتر” أن “السلطات التركية بدأت بملاحقة مصدري الأخبار الكاذبة وستتخذ الإجراءات اللازمة بحقهم”، في حين أطلق مواطنون أتراك هاشتاغ احتل المرتبة الأولى في “تويتر” هو#suriyelileryalnızdeğildir (السوريون ليسوا وحدهم).
يذكر أن ناشطين مدنيين أتراك أطلقوا، في آب/أغسطس العام 2014، مبادرة مماثلة لدعم اللاجئين السوريين في تركيا تحت عنوان “لا تلمس أخي” أيضاً، وذلك للتخفيف مِن حدة التوتر بين السوريين والأتراك، والذي شهدته حينها مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا حينها.
المصدر: المدن