[vc_row][vc_column][vc_column_text]حوار مصير مع الناشط يوسف الغوش / أبو عماد، من الحوارات المهمة التي نحاول من خلالها، الوقوف على آخر تطورات حالة أهلنا في الغوطة الشرقية، ومستقبل الغوطة في ظل التطورات الدراماتيكية الأخيرة.
مصير: أمجد العربي
في حوارنا اليوم مع السيد يوسف الغوش/ أبو عماد الناشط السياسي، ورئيس الهيئة العامة لمدينة زملكا، وهو حوار يأخذ أهميته من كون الرجل من القيادات الميدانية المدنية والديمقراطية المخضرمة والعريقة والنظيفة، حيث تحدث عن بعض مفاصل الواقع المأساوي في الغوطة الشرقية، ووقفنا معه حول قوله (لن ينقذ الغوطة إلا أبناءها) ومن ثم كيف يتم ذلك برأيه؟ وهل يمكن أن تتوحد الفصائل العسكرية في الغوطة؟ إلى ذلك كان الحديث عن القيادة السياسية في الغوطة وأين هي؟ ولماذا كل هذا التشتت؟ وهل هناك في الغوطة في هذه الأوقات من يتبنى المشروع الديمقراطي المدني بحق دون حالة الاستقطاب؟ وأيضًا هل من خطر حقيقي على الغوطة من قبل النظام المجرم ومن معه؟ أبو عماد كان واضحا عندما قال: ” بعد سبع سنوات من العدوان على الغوطة الشرقية من قبل عصابات الأسد المجرمة وما حدث من مجازر وخراب، وحصار ونقص في الانفس والأموال، لم نجد مساندة دولية فاعلة تثني الأسد عن جرائمه، وتساعد السوريين للخلاص من استبداده وتحقيق أهداف ثورتهم المحقة، أما اليوم وبعد هذا التصعيد الخطير، والذي يراد منه تصفية الثورة في الغوطة، نظرًا لالتصاقها بدمشق العاصمة، فأهل الغوطة مخيرون بين أمرين أحلاهما مر، بين العودة لحضن النظام أو التهجير، ولذلك كان لابد من إصلاح الثورة في الغوطة بعد التمزق الذي عانت منه، نتيجة دخول معتقدات غريبة وتبعيات مريبة، ومصالح خاصة، ولا يستقيم الأمر ويتعزز صمود الغوطة إلا بوحدة فصائلها في جيش حر موحد، والعمل على إصلاح القضاء وضمان استقلاله، وتوحيد الادارة المدنية، وتطوير أدائها من حيث العدالة في تقديم خدماتها، وتكافؤ الفرص بين مدنها، وداخل كل مدينة. وأيضًا لابد من اعتماد مرجعية سياسية داخلية، ويفضل أن تكون منتخبة، ولو في حدها الأدنى للنطق باسم الغوطة، والوصل مع المناطق والمحافظات الأخرى، ومع أطياف المعارضة الخارجية، وبعض الدبلوماسيات الدولية، لإيصال هموم أهل الغوطة، وآمالهم في الخلاص من نير الاستبداد والفساد”. وأضاف الغوش قائلًا ” ولأجل ذلك لابد من تبني المشروع الوطني الجامع لكل السوريين وطمأنة المتخوفين من بقية فئات الشعب، ولسد الذرائع، التي ساقها النظام في وصم الثورة بالإرهاب والطائفية”. ُثم تحدث أبو عماد عن مسألة توحيد الفصائل بقوله: ” من الصعوبة بمكان توحيد الفصائل العسكرية، نظرًا لاختلاف ايديولوجياتها، ومصادر دعمها وعلاقاتها، والحساسيات والمشاكل التي نتجت عن صراعاتها، إلا أنني أراهن على تطور وعي بعض قياديها وعناصرها، الذين نعرف الكثير منهم منذ بداية الثورة، وكذلك للوضع الصعب الذي وصلوا إليه نتيجة الصراعات الهامشية، والخطر القادم على الغوطة، وهم منها، وتوجد إمكانية لتفعيل حراك شعبي ضاغط على قادة الفصائل لإلزامهم بالوحدة وتنظيم مقومات الدفاع عن الغوطة وأهلها”. ثم قال ” لا توجد قيادة سياسية موحدة ومعتمدة في الغوطة الشرقية، فجيش الاسلام له بعض السياسيين المبتدئين، وكذلك فيلق الرحمن، أما حركة الأحرار فسياسيوها في ادلب والخارج، وما بقي من السياسيين المدنيين فهم موزعين في مجموعات، أو فرادى لا يجمع بينهم تجمع، أو تنظيم وإنما علاقات خاصة مرتبطة بنشاطات الثورة الاجتماعية والسياسية، وعليه لابد من تجميعهم دون إقصاء، للتحدث باسم الغوطة، وأخذ المواقف الواضحة من تطورات المسألة السورية، والربط مع بقية المناطق وأطياف المعارضة والدبلوماسيات الدولية”. لكنه تحدث عن فصيل فيلق الرحمن بشكل مختلف حيث قال: ” الفصيل الأقرب لمواصفات الجيش الحر، ولتبني المشروع الوطني الديموقراطي، هو فيلق الرحمن، ولكنه يعاني من مشكلات داخلية بسبب طبيعته التجميعية المؤلفة من عسكريين منشقين ومقاتلين محليين ومتدينين مسيسين، ويفتقد لسياسيين مهرة ليرسموا محددات المشروع الوطني، وليساعدوه في نسج علاقات مع بقية المناطق، ومع المعارضة والدول النافذة.” ثم انتهى إلى القول: ” هناك خطر حقيقي على الغوطة وأهلها نتيجة الحصار الخانق، والذي استنزف كل شيء، وكذلك الضغط العسكري المتعاظم، نتيجة هدوء جبهات أخرى، والتركيز لإنهاء ملف الغوطة وثورتها”.
[/vc_column_text][rs_post_grid cats=”50″ post_per_page=”2″][/vc_column][/vc_row]