أحبط مجلس النواب الاميركي مسعى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “الليكود”، لإقناع الإدارة الأميركية، بجدوى فرض الاحتلال للسيادة على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.
وساق نتنياهو تلك الرغبة خلال تصريحات صحفية في العاصمة البرتغالية لشبونة، على هامش زيارته إلى هناك وقال “أريد أن أكون رئيس حكومة للأشهر الستة الاولى بحكومة الوحدة الوطنية المنشودة، والقائمة على التناوب بينه وبين بيني غانتس، رئيس تحالف “أزرق أبيض” والمتمثل بإقناع الادارة بجدوى ضم الغور قبل حلول “فترة التشقق” في الولايات المتحدة، في ضوء الانتخابات الأميركية”، مضيفا “أريد أن أستغل وجود دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لكي أبرم كذلك معه معاهدة دفاع مشترك، لأنني وحدي من يستطيع فعل ذلك”. وخالف مجلس النواب الأميركي أول من أمس سياسة البيت الأبيض بتصويته الأخير ضد المخطط الإسرائيلي لضم منطقة الأغوار، وتأكيد التزامه بحل الدولتين، وذلك عقب أقل من شهر على قرار الإدارة الأميركية “بشرعنة” المستوطنات وقانونيتها، ما يقطع الصلة مع الموقف التقليدي للولايات المتحدة.
ونفى نتنياهو خلال التصريحات اتهامات المعارضة “الإسرائيلية” له، بالسفر إلى لشبونة “لإشغال الرأي العام الإسرائيلي بسفرته إعلاميا وتخفيف وطأة قضايا الفساد المتهم فيها”، فقال: “عقدت اجتماعا مهما مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ناقشنا 12 قضية، وهناك عدد غير قليل منها مرتبط بإيران، إضافة إلى معاهدة الدفاع المُشترك”، وضم غور الأردن إلى “إسرائيل”.
ويُعارض قطاع كبير في الكيان فكرة معاهدة الدفاع المُشترك مع أميركا، بدعوى أنها “تقوض حرية عمل الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح نتنياهو “سنبرم المعاهدة بالتعاون الكامل مع الجيش “الإسرائيلي” وقوات الأمن، ليتم الحفاظ على حرية التصرف لإسرائيل”.
وتابع أن المسودة الأولية للمعاهدة قد تم إقرارها، وتم تمريرها للجانبين.
إلى ذلك كشفت قناة التلفزة العبرية “12” ليلة أول من أمس أن ملك المغرب محمد السادس أحبط مخططاً أميركياً صهيونيا لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وقالت المعلقة السياسية للقناة، رينا متسليح، إن نتنياهو، اتفق مع بومبيو، خلال لقائهما في البرتغال على هامش اجتماع “الناتو” في لشبونة، على أن يتوجه الأخير إلى المغرب، ويقنع العاهل المغربي بالموافقة على تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وبعد ذلك يتوجه نتنياهو إلى الدار البيضاء، أثناء تواجد بومبيو هناك، لعقد اجتماع ثلاثي مع الملك.
وأشارت القناة إلى أن الديوان الملكي رفض مجرد نقاش الفكرة مع بومبيو، وهو ما أحبط مخطط نتنياهو. وحسب متسليح، فإن نتنياهو راهن كثيراً على الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في إقناع القيادة المغربية بتطبيع العلاقات مع الكيان.
وكانت قناة التلفزة العبرية “13” قد كشفت، قبل أسبوع، عن أن نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي قد طلبت من سفراء عدة دول عربية من بينها المغرب، رداً من حكومات دولهم على مقترح أميركي بالتوقيع على اتفاق يضمن عدم انخراط هذه الدول في حروب مستقبلية مع الكيان الصهيوني.
المصدر: الغد الأردنية