عبد الرحمن خضر
شهد محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة، شمال شرقي سورية، الأحد، مواجهات بين فصائل الجيش الوطني السوري المعارض المدعوم من تركيا، و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) التي تسيطر على المدينة، فيما نفّذت قوة من التحالف الدولي ضد “داعش” إنزالاً جوياً شرق مدينة دير الزور، واعتقلت قيادياً سابقاً في التنظيم الإرهابي.
وقال الناشط أحمد خليل لـ”العربي الجديد” إن الأطراف الشمالية والشرقية لبلدة عين عيسى تشهد قصفاً بالمدفعية ومواجهات بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلي الجيش الوطني و”قسد” منذ ساعات الصباح الأولى، موضحاً أن طائرات مسيرة تركية مشّطت المنطقة، ولم تغادرها بالتزامن مع وصول تعزيزات للجيش الوطني إلى المنطقة، التي من المتوقّع أن تشهد تصعيداً في الساعات المقبلة.
وكان “الفيلق الأول” التابع للجيش الوطني أعلن بشكل منفرد في وقت سابق من اليوم عن بدء عملية السيطرة على البلدة.
وشهدت أطراف قرى المشيرفة والجهبل وصيدا، شرقي بلدة عين عيسى، قرب طريق حلب – الحسكة (إم 4) مساء السبت مواجهات بين مقاتلي “قسد” والجيش الوطني، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات، فهي بمثابة نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي (إم 4) كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مصدر كردي وصفه بالمطلع أن اجتماعاً سيعقد اليوم الأحد بين قيادة “قسد” وروسيا والنظام السوري، حول مصير عين عيسى، حيث أمهل الجانب الروسي “قسد” وقتاً للرد على مقترحه حول تسليم البلدة إلى النظام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “قسد” ستعلن عن موقفها النهائي إن كانت ستسلم البلدة إلى الروس والنظام أم أنها ستقاوم الجيش التركي والجيش الوطني.
وفي سياق منفصل، نفّذت قوة من التحالف الدولي مدعومة بعناصر من “قسد” إنزالاً جوياً في قرية ابريهة، شرق مدينة دير الزور، واعتقلت قيادياً سابقاً في تنظيم “داعش”.
وأكّد الناشط جاسم عليان لـ”العربي الجديد” أن طائرات مروحية وقوات من الكوماندوس شاركت في العملية، فيما لم يتم الكشف عن هوية المعتقل.
وتنفّذ قوات التحالف الدولي بشكل دوري عمليات إنزال جوي ضد قياديين سابقين في “داعش” شرقي سورية، وكانت معظم العمليات تستهدف شخصيات بارزة في التنظيم.
المصدر: العربي الجديد