جلال بكور
تعرضت مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، فجر الأربعاء، لقصف جوي من طيران يرجّح أنه إسرائيلي، وذلك للمرة الثانية خلال ساعات قليلة.
تتابعون في هذه المادة التطورات الميدانية في سورية أولاً بأول.
قتل شخصان وأصيب آخرون الأربعاء جراء قتال عشائري دار بين عائلتين في مدينة طفس بريف درعا الغربي، في حين أصيب شخصان بجروح جراء هجوم جديد من مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي.
نظّم طلاب ومدرسون، الأربعاء، مظاهرة ضد مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف دير الزور الشرقي احتجاجاً على استخدام المليشيات مدرسة كقاعدة عسكرية لها، فيما سلّمت الإدارة التابعة لـ”قسد” مجموعة من الأطفال لوفد فرنسي وقالت إنهم من أطفال عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين لديها.
سجّلت هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، اليوم الأربعاء، 33 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق شمالي وشرقي سورية.
وقالت الهيئة في بيان لها إنها سجلت 33 إصابة بفيروس كورونا، كما سجلت 7 حالات شفاء، من دون تسجيل أي حالة وفاة.
وبلغ عدد الإصابات الكلي بفيروس كورونا في مناطق “قسد” 8285 حالة مؤكدة، منها 284 حالة وفاة، و1170 حالة شفاء.
وصف جنرال إسرائيلي، اليوم الأربعاء، الهجمات التي استهدفت العمق السوري الليلة الماضية بـ”الاستثنائية”، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يُعدّ الرابع الذي تنفذه إسرائيل ويستهدف سورية خلال شهر يناير/ كانون الثاني الحالي.
وقال عاموس يادلين، القائد السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، في تغريدات نشرها صباح اليوم الأربعاء على حسابه في “تويتر”، إن هناك “سمات فريدة” لهذه الهجمات، لتضمنها استهداف عدد كبير من الأهداف، بعضها تم في الحيز الحضري، علاوة على أنها أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأضاف يادلين، الذي يرأس حالياً “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، أن هذا الهجوم يعد الرابع الذي تنفذه إسرائيل ويستهدف سورية، خلال شهر يناير/ كانون الثاني.
تابعوا كامل التفاصيل في التقرير أدناه:
جددت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، خرق وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلاد، في حين استأنفت “هيئة تحرير الشام” عملياتها الأمنية في المنطقة واعتقلت أشخاصاً كانوا سابقاً عناصر في فصائل المعارضة السورية المسلّحة.
وقالت مصادر “العربي الجديد” إن قوات النظام السوري قصفت اليوم بالمدفعية والصواريخ مناطق في بلدات وقرى كنصفرة وسفوهن والفطيرة وفليفل ومجدليا ضمن ريف إدلب الجنوبي موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأوضحت المصادر أن فصائل المعارضة ردّت بقصف مواقع لقوات النظام على محاور التماس في جبل الزاوية، وأضافت أن قتلى وجرحى في صفوف النظام سقطوا بقصف لها في معسكر الزيتون بريف إدلب الجنوبي. وأكدت المصادر أن الفصائل قصفت أيضاً مواقع للنظام بقذائف المدفعية الثقيلة على محور قريتي حزارين والدار الكبيرة جنوبي إدلب.
ويشهد ريف إدلب الجنوبي ومحاور التماس في حماة واللاذقية بشكل يومي خرق وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري، ورداً من قبل فصائل المعارضة السورية المسلّحة، الأمر الذي يوقع خسائر بشرية من الطرفين.
وتوصلت تركيا في مارس/آذار الماضي إلى اتفاق مع روسيا على وقف تام لإطلاق النار بين المعارضة السورية المسلّحة والنظام بعد تقدم الأخير والسيطرة على مناطق واسعة واستراتيجية في شمال غربي البلاد بدعم إيراني روسي.
إلى ذلك، شنت قوات الأمن التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” مداهمة في قرية ترمانين بريف إدلب الشمالي، واعتقلت خلالها 3 أشخاص بتهمة غير واضحة.
وذكرت مصادر لـ”العربي الجديد” أن المعتقلين جميعهم كانوا في صفوف فصيل “حركة حزم” التابعة للمعارضة السورية المسلحة سابقا والتي أنهت وجودها “هيئة تحرير الشام” قبل سنوات إثر قتال دام بين الطرفين.
وتشنّ “هيئة تحرير الشام” منذ بداية الأسبوع حملة أمنية في مناطق سيطرتها، اعتقلت خلالها عدة أشخاص بتهم التعامل مع تنظيم “داعش” والنظام السوري، ونشر الدعاية للمصالحة مع النظام وتهم أخرى.
ووقع أمس اشتباك بين الهيئة وعناصر في بلدة كفرتخاريم بريف إدلب، حيث فجّر مسلّح نفسه فيما قُتل آخران بالرصاص واستسلم آخران للهيئة قبل نقلهما إلى مكان مجهول، وذكرت مصادر أن الاشتباك كان مع خلية تابعة لتنظيم “داعش”.
وقالت المصادر إن عنصراً من “هيئة تحرير الشام” قتل وأصيب خمسة آخرون من عناصرها خلال الاشتباك مع الخلية.
وشهدت عموم مناطق “هيئة تحرير الشام” في إدلب ومحيطها أخيراً انخفاضاً في مستوى الخروقات الأمنية من تفجيرات وعمليات اغتيال بالسلاح الناري، والتي كانت تطوال ناشطين وعناصر من فصائل المعارضة والهيئة على حدّ سواء.
أوقعت الغارات الإسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سورية، اليوم الأربعاء، 31 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة جديدة تُعدّ الأعلى منذ نحو عامين.
وتكثّف اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سورية، تزامناً مع تأكيد عزمها “ضرب التموضع الإيراني في سورية”.
وتسبّب القصف وفق آخر حصيلة لـ”المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة الى 24 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين. كما أصيب أكثر من 28 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري أنه “في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق (23,10 توقيت غرينتش) من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان”، من دون أي تفاصيل إضافية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي حول الضربات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” “إنها الضربات الأعنف التي تنفذها اسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ حزيران/يونيو 2018″، حين أوقعت غارات اسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أدّت غارات اسرائيلية قرب مدينة البوكمال لمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام.
وفي ضربات جويّة منفصلة الثلاثاء، قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران وأصيب 15 آخرون بجروح، من غير السوريين، جراء ضربات جوية استهدفت مواقع في بادية البوكمال، وفق ما أحصى المرصد الأربعاء، من دون أن يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّتها.
ويصعب التأكد من هوية الطائرات عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها.
تعرضت مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، فجر اليوم الأربعاء، لقصف جوي من طيران يرجح أنه إسرائيلي، وذلك للمرة الثانية خلال ساعات قليلة، حيث طاولت الغارات مواقع عدة، في وقت أعلن النظام السوري عن هجوم جوي قال إنه إسرائيلي على منطقة البوكمال بريف دير الزور شرقي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن مواقع لقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وفي أطراف مدينة دير الزور وفي منطقة الميادين، تعرضت فجر اليوم لقصف جوي هو الثاني على التوالي خلال أقل من 6 ساعات، حيث طال قصف سابق مساء أمس مناطق في مدينة البوكمال.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي قصف قرابة عشرين هدفاً، ابتداءً من أطراف مدينة دير الزور مروراً ببادية الميادين، وصولاً إلى مدينة البوكمال، مستهدفاً مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب لقوات النظام ومليشيات الحرس الثوري الإيراني. ونتج عن الغارات دوي انفجارات ضخمة فيما لم يعرف حجم الخسائر البشرية الناجمة عنها.
وكانت تلك الضربات هي الثانية خلال أقل من 6 ساعات، حيث ضربت طائرات مواقع للنظام والمليشيات في منطقة البوكمال قرابة الساعة الثامنة مساء أمس، ولم يعلن النظام عنها. وتركزت على مواقع مليشيات “حزب الله” و”فاطميون”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”: “شن العدو الإسرائيلي بعد منتصف الليل عدواناً جوياً على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة”.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله: “في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان”.
وقالت مصادر محلية أيضاً لـ”العربي الجديد” إن القصف الجوي وقع من الأراضي العراقية، ولم تدخل الطائرات الأجواء السورية وطاولت مناطق كثيرة، مما يشير إلى أن القصف لم يكن جوياً فقط، بل ربما كان هناك قصف صاروخي حيث طاول القصف مواقع مليشيات “زينبيون” الباكستانية، و”فاطميون” الأفغاني، و”حزب الله” العراقي في محيط البوكمال والميادين، وموقع “الفوج 47” التابع للنظام السوري في مدينة دير الزور، كما طاول مواقع أخرى في شارع بورسعيد ومقر الأمن العسكري في مدينة دير الزور، بالإضافة إلى “اللواء 137” وتلة الحجيف ومخازن عياش ومحيط المطار في أطراف مدينة دير الزور، ومقراً لمليشيات “فاطميون” بالقرب من جبل عياش و جبل ثردة وحي العمال، وأطراف منطقة هرابش.
وأكدت المصادر سماع دوي أصوات سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء التابعة للنظام تتوجه إلى مناطق القصف بعد توقف الغارات، مؤكدة عدم وجود أي رد من قبل الدفاعات الجوية التابعة للنظام في المنطقة.
يذكر أن مواقع المليشيات المدعومة من إيران ومواقع قوات النظام السوري تعرضت للقصف سابقاً من طائرات حربية مجهولة، ولا يعلن النظام أو الجيش الإسرائيلي عن الضربات في كل مرة، وتسببت تلك الضربات بخسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف المليشيات.
المصدر: العربي الجديد