مصير – وكالات
انتُخبت ميشيل باشيلي (63 سنة) ، رئيسة لتشيلي للمرة الثانية في عام 2014. وهي أول امرأة في البلد تمسك بزمام الرئاسة قبل ثماني سنوات، شكّلت رمز تحوّل تشيلي بعد انتهاء حكم أوغستو بينوشيه العسكري المستبد عام 1990.
عندما تركت منصبها عام 2010، كانت لا تزال تتمتع بشعبية تفوق الثمانين في المئة. لكنها لم تستطع الترشح ثانية لأن قانون الانتخابات التشيلي يمنع الرئيس من البقاء في السلطة لولايتين متتاليتين. باشيلي طبيبة أطفال، أم عزباء، وابنة ألبيرتو باشيلي مارتينيز. وقد ظل والدها وفياً لسلفادور أليندي، الرئيس الاشتراكي الذي قُتل بعد الانقلاب العسكري عام 1972.
خلال مدة حكمها تبدلت تشيلي. صار الناس أكثر نضجاً وإدراكاً لحقوقهم، وبفضل سياساتها التي قامت على تكريس الحريات والعدالة الاجتماعية، نجحت تشيلي في الانتقال من الحكم الديكتاتوري المستبد إلى الديمقراطية، ولم تهادن باشيلي بقايا الديكتاتورية، وأفسحت المجال للمواطنين للمشاركة في بناء مؤسسات الدولة، وفي نهاية ولايتها الثانية، واحتراماً للدستور الذي يمنعها من الترشح لولاية ثالثة، غادرت منصبها في مارس / آذار 2018، بعد أن قدمت سلوكاً نموذجياً للقيادة الواعية والمخلصة، في الدفاع عن حقوق شعبها ومصالح بلدها، وكانت ذكرت في إحدى المقابلات الصحفية، أن المستبدين لديهم قابلية لخيانة أوطانهم من أجل الاحتفاظ بالسلطة.