ارتكتب الميليشيات الإيرانية مجزرة في مدينة عفرين شمال حلب، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وعدد من الكادر الطبي ومتطوعي فرق الإسعاف، وذلك بقصف صاروخي استهدف مشفى المدينة والأحياء السكنية.
وأفاد مراسل أورينت اليوم السبت، أن القصف الصاروخي المفاجئ استهدف مشفى الشفاء والأحياء السكنية وسط مدينة عفرين، وأدى لخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل جراء كثافة القصف الذي مصدره نقاط الميليشيات الإيرانية “الطائفية” في مناطق ريف حلب بحسب ما نقل المراسل عن مصادر عسكرية مطلعة.
وأسفرت المجزرة عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في حصيلة أولية بينهم ثلاث سيدات من الكادر الطبي (قابلة قانونية وممرضتان) ومتطوع من الدفاع المدني ومدنيان ، إضافة لإصابة عشرات بينهم ثلاثة من متطوعي الدفاع المدني وعدد من الكادر الطبي والمدنيين لاسيما النساء، وسط جهود كبيرة للبحث عن مفقودين وإسعاف الجرحى واحتواء الأزمة الإنسانية، بحسب “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء).
وتتزامن المجزرة مع تصعيد لافت تنفذه ميليشيا أسد والاحتلال الروسي تجاه قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب،والذي أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين في حصيلة اليوم، إلى جانب دمار واسع وحركة نزوح كبيرة شهدتها المنطقة جراء التصعيد.
سبق ذلك مجزرة ارتكبتها ميليشيا أسد بقصف صاروخي مكثف على قرية إبلين بجبل الزاوية وأسفرت عن مقتل 12 شخصا معظمهم من المدنيين ولاسيما النساء والأطفال، وذلك رفقة غارات واسعة للطيران الروسي على قرى المنطقة، بعد هدوء جزئي استمر منذ آذار الماضي.
وتخضع منطقة عفرين لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، وتتعرض دائما لتفجيرات مختلفة تنفذها عصابات تابعة لميليشيا قسد أو خلايا ميليشيا أسد، وتتركز تلك التفجيرات في الأحياء والتجمعات المدنية.
غير أن الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق ريف حلب سبق وأن استهدفت مناطق الجيش الوطني بريفي حلب بقصف مفاجئ على الأحياء السكنية والمرافق الخدمية، ولا سيما استهداف أسواق المحروقات.
المصدر: اورينت