قتل مدني بقصف الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا محيط معبر باب الهوى الحدودية مع تركيا، الذي يعد شريان دخول المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري”، في بيان له اليوم، الأحد 21 من آذار، إن مدني قتل نتيجة غارات جوية روسية استهدفت معملًا للإسمنت وكراجًا للشاحنات في منطقة باب الهوى الحدودية بريف إدلب الشمالي، وسببت الغارات حرائق كبيرة في الشاحنات، وذلك بعد ساعات من استهداف عدة مناطق أخرى في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
ونشر “الدفاع المدني” فيديوهات أظهرت حرائق في المكان المستهدف، استطاعت الفق إخمادها لاحقًا.
وشهد الشمال السوري اليوم توترًا بقصف استهدف مناطق سيطرة المعارضة، وآخر استهدف مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري.
وبدأ القصف صباح اليوم باستهداف قذائف المدفعية مشفى الأتارب الجراحي غربي حلب، ما أسفر عن سبعة قتلة بينهم طفل وامرأة، وجرح أكثر من 15 آخرين، بينهم تسعة من كوادر المستشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني).
كما خرج المستشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية، وما تزال حصيلة القتلى غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين، حسب “الدفاع المدني”.
كما أصيب مدنيان بجروح في قصف صاروخي لروسيا على ريف إدلب الشمالي.
وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي من توثيق المراصد العسكرية في مناطق المعارضة، استهدفت قوات النظام مستشفى الأتارب بأربعة قذائف هاون، ومنطقة قاح بصاروخ أرض أرض مصدره قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، ومحيط معبر باب الهوى الحدودي ومعمل الغاز بسبع غارات من الطيران الحربي.
كما استهدف الطيران الحربي قرية كفرشلايا و حرش بسنقول في جبل الأربعين جنوب إدلب.
ووجهت قوات النظام اتهامًا للمعارضة بقصف حلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين، لكن الناطق باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، نفى ذلك.
وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة لقصف متكرر من قبل قوات النظام أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، بعد اتفاق “موسكو”.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو”، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف إطلاق النار، وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.
المصدر: عنب بلدي