تلقت “اللجنة الإغاثية” في درعا البلد بلاغًا من قبل النظام السوري عن منع شاحنات محملة بالمواد الإغاثية من الدخول إلى المدينة في إطار الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المدينة.
وقال عضو في “اللجنة الإغاثية” في درعا البلد لعنب بلدي، اليوم 11 من تموز، إن درعا البلد لم تتلقى مخصصاتها الإغاثية منذ قرابة العشرين يوم، مع بداية حصار قوات النظام للمدينة.
وأضاف العضو (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب امنية) أن “اللجنة الإغاثية” في المدينة تواصلت مع منظمة “الهلال الأحمر” المانحة للمستحقات الإغاثية، وأجابوا أن حواجز النظام منعت دخول السيارات المحملة بالمواد الإغاثية إلى المدينة.
وأشار عضو “اللجنة الإغاثية” إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف عائلة من الموجودين في مدينة درعا البلد، مصنفون تحت خط الفقر، وتعتبر مخصصاتهم الإغاثية مصدر عيش أساسي بالنسبة لهم.
بينما اقتصر نشاط “الهلال الأحمر” في توزيع المخصصات على حي سجنة والمنشية الذي تستقر فيه المليشيات التابعة للنظام السوري، بحسب عضو اللجنة.
وكان النظام السوري فرض حصارًا أمنيًا، منذ مطلع حزيران الماضي، على مدينة درعا البلد على خلفية رفض “اللجنة المركزية” في درعا المبادرات الروسية لتسليم الأسلحة الخفيفة، والتي نفت “اللجنة” وجودها.
وقالت “اللجنة المركزية” في المحافظة عبر بيان لها، إن فصائل المعارضة سلمت أسلحتها بعد سيطرة قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، مشيرةً إلى أن السلاح المتواجد لدى سكان المدينة هو من الأملاك الشخصية لسكان درعا البلد ولا تمتلك اللجنة قرار البت فيه، محملة روسيا مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة.
بينما نفى النظام السوري على لسان رئيس لجنة المصالحة في درعا حسين الرفاعي، حصار قوات النظام لمدينة درعا البلد، إذ قال خلال لقاء له مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن درعا لا تخضع لأي نوع من أنواع الحصار، وتجري الحياة فيها بشكل طبيعي كالمعتاد.
وشهدت محافظة درعا، في 25 من حزيران الحالي، وقفات احتجاجية نظّمها ناشطون محليون في مناطق متعددة من محافظة درعا نصرة لدرعا البلد، كما انتشرت كتابات على الجدران تناصر الأهالي وتهدد النظام في حال قرر اقتحام المدينة.
المصدر: عنب بلدي