وسام سليم
اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن إعادة بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري هو “قبول وشراكة بجرائمه”.
وقال الائتلاف، في بيان صدر عنه الأحد، إنه “بعد عشر سنين من الحرب الوحشية المستمرة من نظام الأسد على الشعب السوري وقتل مليون مدني واعتقال ربع مليون وتهجير نصف الشعب، لا يمكن أن يكون هذا الكم الهائل من الفظائع مسوغاً لتدوير نظام الإبادة أو إعادة العلاقات معه”.
وأضاف: “لا يمكن تسويغ إعادة العلاقات مع نظام الأسد المجرم بأي دوافع اقتصادية، فالنظام جعل سورية من أفقر الدول عالمياً وهو غير قادر على تأمين الخبز والوقود، فماذا يمكن أن تأمل منه أي دولة أو ماذا يمكن أن يصدّر لها النظام سوى الأزمات والخيبات”.
ودعا الائتلاف الدول التي تمد يدها إلى النظام إلى أن “تتريث وأن تعيد التفكير ألف مرة”، مضيفاً أن “القبول بهذا النظام والعلاقة معه هو قبول بسجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مارسها هذا النظام على الشعب السوري منذ عشر سنين”.
وأشاد “الائتلاف” بمواقف الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة الثابتة على موقفها المبدئي من “نظام الإبادة وجرائمه ضد الشعب السوري”، واستمرارها في دعم السوريين في مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة والاستقلال.
وأكد البيان أن الإجراء الدولي المطلوب لعودة سورية إلى محيطها العربي والدولي وعودة التنسيق والعمل المشترك مع سورية، “يبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل انتقال سورية إلى نظام سياسي مدني جديد وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.
وشدد الائتلاف على ضرورة دعم الدول العربية التوجهات الدولية الداعية إلى محاسبة نظام الأسد عن جرائمه وانتهاكاته، وعلى تحمل المسؤولية تجاه دفع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف الدولية الفاعلة نحو بناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها العقوبات مع إجراءات عملية ذات إطار زمني محدد يضمن وقف الجريمة المستمرة في سورية وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام وضمان العودة الآمنة للمهجّرين، وتطبيق القرارات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي.
ويأتي بيان الائتلاف عقب تلقي العاهل الأردني عبدالله الثاني، الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام السوري بشار الأسد، تناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.
وعُقدت الأسبوع الماضي، اجتماعات بين وزراء من الدولتين في العاصمة عمّان استمرت يومين، وانتهت بلقاء رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، وفداً وزارياً من النظام السوري.
كما يأتي البيان عقب تقارب بين النظام السوري ومصر مؤخراً بعد لقاء جمع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد والمصري سامح شكري والذي أعلن دعم بلاده لعودة النظام إلى الجامعة العربية بالإضافة لترحيب دول عربية أخرى بهذا الاقتراح.
المصدر: العربي الجديد