محمد علي الحايك
ياصاحبَ الذكرى عليكَ سلامُ
منكَ الهدى والنورُ والإلهامُ
علَّمتنا أنَ الحياةَ مناقبٌ
وفضيلةٌ ومروءةٌ و وئام ُ
فضلُ الشجاعةِ أن تكونَ نفوسُنا
مصقولةً مرآتُها الإقدامُ
والصبرُ في كنفِ الشدائدِ قوةٌ
من وحيِّها تتألَّقُ الأحلامُ
والعدلُ ميزانُ الرجالِ يقودُهُم
قرآنُك المكنونُ والأحكامُ
والسُنَّةُ العصماءُ ركنُ طهارةٍ
فرسانُها الأخيارُ والأعلامُ
ركبوا متونَ الأرضِ وهي بعيدةٌ
فتسابقت في سعيها الأقلامُ
وتقدمُوا رَكْبَ العُلا تحدوهُمُ
الجوزاءُ في ومضاتها الأختامُ
ياسيدي صارت بلادُك سُبَّةً
بينَ البلادِ يَسُومُها الحُكامُ
يَتَفَرعنُ التطبيعُ في أرجائها
والآمرونَ جميعهم خُدّامُ
ياسيدي جيشُ التتارِ قميصُنا
والرومُ أزرارٌ به أكمامُ
والقَصْعَةُ الكُبرى على إطلاقها
بيدِ المغولِ يلوكُها الحاخامُ
هذي عروبتنا تنوءُ بحزنها
وتنامُ في أهوالها الأيَّامُ
إني لأدعو الله في عليائهِ
فتحاً تعيشُ بنصره الأعوامُ
ويعودُ للزمنِ الأغرِّ وقارُهُ
ويسودُ في أحكامه الإسلامُ