فراس كرم
أجرى خبراء عسكريون روس، سلسلة تدريبات عسكرية، خلال الأيام الأخيرة الماضية، لمجموعات تابعة لقوات النظام السوري بريف حلب، تضمنت مناورات عسكرية، وإطلاق نار بأسلحة متوسطة وخفيفة، تحاكي المعارك الحقيقية.
وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن خبراء عسكريين من القوات الروسية أشرفوا على سلسلة من التدريبات والتمرينات العسكرية لمجموعات تابعة لقوات النظام السوري من مختلف التشكيلات والألوية والكتائب في منطقة الحاضر وخناصر ومعسكرات أخرى جنوب وغربي مدينة حلب، شمال سوريا، خلال الأيام الأخيرة الماضية، وتضمنت تمرينات ومناورات عسكرية بالأسلحة الثقيلة بينها راجمات صواريخ ودبابات ومدافع ثقيلة، بالإضافة إلى إطلاق نار بمختلف صنوف الأسلحة المتوسطة والخفيفة، باتجاه أهداف وهمية، في نوع متطور من التدريبات العسكرية والمناورات الميدانية، تحاكي المعارك الحقيقية.
وزاد: «تضمنت التدريبات العسكرية تدريب عناصر قوات النظام على تلافي الأخطاء العسكرية والقتالية، في المعارك التي جرت سابقاً مع فصائل المعارضة السورية وتصحيحها، من خلال إكساب العناصر تدريبات تضمن تجنبها قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة والمضادة للدروع، بالإضافة إلى تدريبات لخطط عمليات الاقتحام والتمشيط للأماكن التي تسقط بيد قوات النظام».
ونشر موقع «روسيا اليوم» أمس، أن «خبراء عسكريين من روسيا أشرفوا على تدريب وحدات من الجيش السوري في محافظة حلب على الاستخدام القتالي وإطلاق النار من أسلحة مختلفة»، وأنه خلال التدريبات «تم استخدام الرشاشات والمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل، بهدف التحقق من تماسك الكتيبة وسيطرة قادتها على معركة هجومية محتملة، دون الإشارة إلى الجهة أو المنطقة المتوقع مهاجمتها».
وأضاف: «يعمل الجيش السوري على اكتساب مهارات عملية في خط المواجهة، حيث لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الجماعات المسلحة وساحات التدريب كيلومترات قليلة».
ونشر الموقع فيديو يُظهر فيه تدريبات يجريها عناصر من قوات النظام السوري على الدبابات وأسلحة ثقيلة أخرى، بالإضافة إلى تدريب العناصر على إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتمشيط المناطق وإزالة الألغام.
من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن فصائل المعارضة وغرف العمليات التابعة لها تراقب عن كثب مشاريع التدريب العسكري التي يخضع لها عناصر قوات النظام السوري، بإشراف ضباط روس، في محافظات حماة وحلب ومنطقة معرة النعمان شرقي إدلب، مستبعداً أن يكون الغرض من هذه التدريبات هو التحضير لهجوم على مناطق المعارضة في شمال غربي سوريا، حيث لا يوجد ما يشير لذلك في الوقت الحالي.
وأضاف أنه «في المقابل (للتدريبات التي يجريها النظام والروس لعناصرهم)، أيضاً هناك دورات عسكرية مكثفة تخضع لها عناصر فصائل المعارضة، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وقتالية بكفاءة عالية، وتشمل هذه التدريبات استخدام السلاح خلال المعارك، ومواجهة القوات المعادية (المهاجمة)، والتعامل معها بأقل الخسائر البشرية، فضلاً عن إخضاعهم لتدريب على القتال الليلي، وفي كل الظروف المناخية، ورفد القواعد والمواقع العسكرية المتقدمة من خطوط التماس مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بعناصر مدربين كلٌّ ضمن اختصاصه».
يُذكر أن القوات الروسية في سوريا أجرت سلسلة من الدورات والتدريبات العسكرية بمشاركة تشكيلات من قوات النظام السوري في عدد من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الأخير، بينها تدريبات عسكرية (هجومية ودفاعية)، وتدريبات شملت طيارين سوريين على التعامل مع الأهداف البرية بمشاركة مقاتلات حربية ومروحيات روسية وسورية في ريف إدلب الشرقي ومناورات أخرى في منطقة تدمر والسخنة شرقي حمص.
المصدر: الشرق الأوسط