نضال محمد وتد
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة، إن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت يعد خطة لبناء مستوطنتين جديدتين في الجولان السوري المحتل، لزيادة عدد المستوطنين اليهود.
وأوضحت الصحيفة أن بينت يدفع لتشكيل لجنة تنظيم وبناء بدون ممثلي جمهور وبصلاحيات واسعة لتسريع بناء مستوطنتين في الجولان تحت ستار “تشجيع النمو الديموغرافي”، وبدون أي عوائق تخطيطية من قبل هيئات حماية الطبيعة، مشيرة إلى أن بينت سيعرض الخطة على الحكومة في الأسابيع المقبلة.
وتهدف الخطة الجديدة إلى زيادة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل بنسبة 50% من عدد السكان الأصليين حتى عام 2025، إضافة لمضاعفة إجمالي عدد السكان في الجولان خلال عقد من السنوات بما يضمن أغلبية عددية للمستوطنين الإسرائيليين في هضبة الجولان المحتلة.
وقالت الصحيفة إنه تم اختيار اسمين مؤقتين للمستوطنتين الجديدتين وهما “أساف وكط”، مؤكدة أن المخططات تشمل بناء 12 ألف وحدة سكنية استيطانية على الأٌقل، إضافة لآلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة “كتسرين” الحالية، عدا عن المناطق الصناعية وحقول إنتاج الطاقة الشمسية.
يشار إلى أن عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل بلغ عام 2015 نحو 22 ألف مستوطن في نحو 32 مستوطنة صغيرة موزعة في أنحاء الجولان تحت مسمى “مجلس إقليمي الجولان” إضافة لمستوطنة “كتسرين” أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
في المقابل، يعيش أهالي الجولان السوري المحتل، في أربع قرى بقيت (هدم الاحتلال الإسرائيلي قرى وبلدات في الجولان أبرزها القنطيرة)، هي مجدل شمس، وبقعاثا، ومسعدة وعين قينيا.
وقد حاول الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب أكتوبر/ تشرين الأول في العام 1972 وحتى الآن، فرض الجنسية الإسرائيلية على الأهالي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
ووفقا لمصادر مختلفة فإن عدد السكان الأصليين في الجولان السوري المحتل، من أهالي القرى الأربع التي ظلت في الجولان، بالإضافة إلى قرية الغجر القريبة من مزارع شبعا، بلغ نحو 30 ألف شخص.
المصدر: العربي الجديد