عبد الرحمن خضر
اختبر الجيش الروسي، الجمعة، سلاحاً جديداً في سورية، هو عبارة عن طائرات مسيَّرة انتحارية قادرة على حمل رؤوس حربية كبيرة، دون تحديد الأماكن التي اختبر فيها، فيما تأتي هذه التجارب في إطار تسويق روسيا لأسلحتها عبر توثيق مقاطع مصورة للتجارب التي تجريها في سورية.
وقال مصدر دبلوماسي عسكري لوكالة “ريا نوفوستي”، إنه استُخدِمَت نسخة جديدة من ذخيرة “لانسيت -3″ عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية ضد مواقع مَن وصفهم بـ”الإرهابيين” في سورية، وأشار إلى أن النسخة الحديثة للغاية من الطائرة دون طيار، التي تحمل اسم “كاميكازي”، تلقت ديناميكيات هوائية محدثة، ولديها أربعة أجنحة وأربع ريش في الذيل.
وأضاف أن الجهاز الجديد زاد مدته ونطاق طيرانه، وأصبح قادراً على حمل رأس حربي أكبر يزن ثلاثة كيلوغرامات، فيما تصل مدة طيران طائرة “كاميكازي” 40 دقيقة، في سرعة قصوى تبلغ 110 كيلومترات في الساعة.
وأشار إلى أن “هذه الذخيرة يمكنها الطيران في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة في أثناء وضع البحث، فيما تضرب الهدف عقب الكشف عنه بصاروخ موجه جو – أرض، ثمّ تدمر نفسها تماماً”.
وفي وقت سابق، نشرت قنوات روسية تسجيلات مصورة لاستخدام النسخة السابقة من هذه الطائرة المسيَّرة في إدلب، وقالت إنها استهدفت مواقع لـ”هيئة تحرير الشام”.
وتدّعي قوات النظام وروسيا بشكل متكرر استهداف مواقع لمن تصفهم بـ”الإرهابين”، لكن في معظم تلك الضربات، كان الضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ومنذ تدخلها في سورية في سبتمبر/ أيلول عام 2015، اختبرت روسيا أكثر من 231 نوعاً من الأسلحة الجديدة والحديثة، بحسب موقع “مليتيري فايلز” الحربي الروسي.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في سبتمبر/ أيلول 2021، إن التدخل العسكري الروسي سبّب مقتل 6910 مدنيين، بينهم 2030 طفلاً، ونفّذ 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية.
المصدر: العربي الجديد