مصير _ وكالات
أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعرض على الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطة لنشر قوات فرنسية شرق سوريا بحماية التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، لإقناع إدارة ترمب بالعدول عن قرارها سحب ألفين من القوات الأميركية.
وكان ماكرون أعلن أنه أقنع ترمب بـ«البقاء لمدة أطول» في سوريا قبل أن يصدر البيت الأبيض بياناً مناقضاً. وحذر الرئيس الفرنسي من تزايد التدخل الإيراني في المنطقة وعودة الإرهاب في حال خرج التحالف من سوريا قبل الأوان.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، على هامش اجتماع وزاري لـ«مجموعة السبع» في مدينة تورنتو الكندية، أن المجموعة تعتقد أنه «لن يكون هناك حل سياسي في سوريا دون روسيا.. وأن روسيا يتعين أن تقدم نصيبها من المساهمة في التوصل إلى هذا الحل».
بدوره، شدد القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، على” وجوب أن تكون روسيا شريكا بناء في سوريا وإلا ستتم محاسبتها”.
وقبل أيام، وصف ماكرون الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنه “شخص قوي جداً”، معتبراً أن “علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمامه”، وهو التصريح الذي يتزامن مع تزايد حدة التوتر بين روسيا والدول الغربية.
وأضاف ماكرون: “أعتقد أن علينا ألا نبدو أبداً ضعفاء أمام الرئيس بوتين. عندما تكون ضعيفاً، فهو لا يفوت الفرصة”. وتابع كلامه عن بوتين: “إنه قوي وذكي، وليس ساذجاً”، معتبراً أن نظيره الروسي “مهووس بالتدخل في شؤون ديمقراطياتنا”.
ووصل التوتر بين روسيا والدول الغربية إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة، خصوصاً بعد تعرض الجاسوس الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، للتسميم في بريطانيا في الرابع من آذار/ مارس الماضي، وبعد الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على أهداف للنظام السوري.