مصير – وكالات
قامت روسيا مجدداً، يوم أمس الأربعاء، بتعطيل محاولة السويد لإصدار بيان بسيط من مجلس الأمن يرحب بنتائج مؤتمر بروكسل حول «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»
وكشف دبلوماسيون، عن أن نائب المندوب الروسي فلاديمير سافرونكوف «بقي مصرّاً على عدم إصدار مشروع بيان» على رغم المحاولات الكثيرة من «الجانب السويدي الذي تلقى دعماً واضحاً تقريباً من كل الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن».
وذكر دبلوماسي أن مشروع البيان السويدي «يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية وفقاً للقرارات الدولية، وطبقاً لما جرى التوافق عليه في السويد».
غير أن الجانب الروسي «بدا مستاءً من استبعاد حكومة الأسد عن مؤتمر بروكسل، ورفض الإشادة أو الترحيب بنتائجه»، وقال دبلوماسي آخر: إن «موسكو ترفض الاقتراحات الغربية لربط إعادة الإعمار بالعملية الانتقالية في سوريا».
وكان أعضاء مجلس الأمن استمعوا قبل ذلك إلى إحاطة من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية نائبة منسق المعونة الطارئة، أورسولا مولر، التي قالت: إن « هناك 13.1 مليون شخص محتاجين، منهم 5.6 ملايين في حاجة ماسة».
وأكدت أن «الأمم المتحدة لم تمنح بعد حق الوصول إلى دوما، حيث لا يزال هناك ما يقدر بـ70 ألف شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية بعد سنوات من الحصار وأشهر من القصف المكثف والغارات الجوية».
وحذرت من «تصعيد ينذر بخطر وقوع أعمال عنف بين قوات الأسد وجماعات المعارضة المسلحة من غير الدول في ريف حمص الشمالي ومحافظة حماة الجنوبية؛ مما يؤثر على ما يقدر بنحو 210 آلاف شخص في المنطقة».
ولم تُحدَّد بعد الحصص التي توزعتها الدول المانحة في مؤتمر بروكسل، سوى إعلان ألمانيا عن تخصيصها مليار يورو للمنظمات العاملة في مجال إغاثة السوريين.