أعلن سياسيون أميركيون، الأربعاء، تأسيس حزب سياسي وطني جديد، أطلقوا عليه اسم “فورورد”، أي “إلى الأمام”.
وقال السياسيون الذين كانوا ينتمون للحزبين، الجمهوري والديمقراطي، إن الحزب الجديد يأتي “تلبية لمطالب ملايين الناخبين، الذين يقولون إنهم مستاؤون من نظام الحزبين في الولايات المتحدة”.
ويترأس الحزب الجديد المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة، أندرو يانغ، والحاكم الجمهوري السابق لنيوجيرسي، تود ويتمان.
ووفق الموقع الإلكتروني للحزب، فهو يرفض “التطرف السياسي” ويدعم العمل بشكل جماعي “لاتخاذ إجراءات حقيقية في كل قضية مهمة للأغلبية غير الممثلة في السياسية الأميركية”.
وأكد أن هذا الحزب لا يشكل “نسخة عن الأحزاب الحالية، التي تجر البلاد إلى الخلف”.
وأشار إلى أن مبادئه قائمة على التفكير المتنوع من خلال “الترحيب بالأفكار الجديدة، والمحادثات الجريئة حول القضايا”، إضافة إلى العمل على تمكين القادة لإيجاد حلول للمشاكل في المجتمعات، من دون فرض برنامج سياسي صارم.
وأضاف أن الحزب سيوجد أرضية مشتركة لكل من يرغب في تنحية “التطرف الحزبي”، وإيجاد طرق عملية لجعل هذا البلد أفضل، من دون الحاجة للتحقق من معرفة ما إذا كان الشخص من “الديمقراطيين أو الجمهوريين أو المستقلين”.
ويدعم الحزب قاعدة “العمل معا” للتوصل إلى حلول تعاونية، والتأكد من أنها تعمل، وعدم تجاهل المشاكل، ودعم مبدأ التعامل مع الجميع بـ”الرحمة والتسامح”.
ويشير الموقع إلى أن أولويات الحزب تتضمن: حرية الناس، ومجتمعات مزدهرة، وديمقراطية نابضة بالحياة.
ويرتكز الحزب الجديد على ركيزتين: تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر، وإعطاء مزيد من الخيارات في الانتخابات.
وقال أعضاء مؤسسون، لوكالة رويترز، إنهم يأملون في أن يصبح الحزب “بديلا للحزبين الجمهوري والديمقراطي” اللذين يسيطران على السياسة الأميركية.
وسيتم إطلاق الحزب في حفل رسمي في مدينة هيوستن في 24 سبتمبر، وسيعقد أول مؤتمر وطني للحزب الصيف المقبل.
ويستشهد قادة الحزب باستطلاع أجرته مؤسسة غالوب العام الماضي، أظهر أن ثلثي الأميركيين يعتقدون أن هناك حاجة لطرف ثالث في المشهد السياسي الأميركي.
وتشكلت نواة الحزب الجديد من اندماج ثلاث حركات تشكلت خلال الفترة الماضية، تضم حركة “تجديد أميركا” التي ظهرت في 2021 وفيها عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الجمهورية، وحركة “إلى الأمام” التي أسسها يانغ الذي ترك الحزب الديمقراطي في 2021 وأصبح مستقلا، إضافة إلى حركة “سيرف أميركا” وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين.
وخلال السنوات الماضية، فشلت الأحزاب الجديدة في الازدهار في نظام الحزبين في أميركا، ولكن كان يمكنها التأثير في الانتخابات الرئاسية.
ومن غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر حزب جديد على الآفاق الانتخابية لأي من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة التي تشهد استقطابات شديدة.
المصدر: الحرة. نت