رداً على قيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، وتزامن هذه الخطوة العدائية المخالفة للقانون الدولي مع مرور الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، شهدت المناطق الحدودية في قطاع غزة منذ صباح الأثنين، حشوداً شعبية كبيرة من المشاركين في مسيرات العودة. حيث عبّر آلاف الفلسطينيين بكل تحدي وغضب عن رفضهم قرار ترامب، وتمسكهم بحق العودة إلى مدنهم وقراهم في فلسطين. ورغم كل التهديدات الإسرائيلية بوقف فعّاليات مسيرات العودة، لم يتراجع المشاركون من أبناء القطاع، عن قرارهم الشجاع هذا اليوم في إسماع صوتهم للعالم. أمام هذا التحدي الشعبي والإصرار على التظاهر السلمي، أقدم الجيش الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة جديدة، بحق تجمعات المتظاهرين المنتشرين على الحدود، مستخدماً فيها قذائف المدفعية القنابل الحارقة والرصاص المتفجر، ما أدى إلى استشهاد (60) فلسطينياً وإصابة ما يزيد عن (2400) وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة الفلسطينية. ولم تتوقف المظاهرات ووقفات الغضب عند حدود قطاع غزة، فقد شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، وكان أكثرها اشتعالاً في الخليل وبيت لحم وعلى حاجز قلنديا، فيما أحيا اللاجئون الفلسطينيون في العديد من بلدان اللجوء والمنافي، فعاليات شعبية متعددة أكدوا من خلالها على تمسكهم بحق العودة وبالقدس عاصمة ابديّة لفلسطين. تأتي هذه التطورات الساخنة في ظل واقع عربي متردي إلى حدود غير مسبوقة، وتكشف عن حجم تخاذل الحكام العرب، وتفريطهم بقضية القدس سواء من أذعنوا لإرادة أمريكا، أو من يظهرون العداء اللفظي لها، وقد وجّه العديد من النشطاء الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة وفاضحة لصمت “محور الممانعة ” عما يحدث في فلسطين، وعن أكاذيبهم المكشوفة في مواجهة العدو الإسرائيلي، فيما يواصل حزب الله مع شريكه النظام السوري حربهم الضروس لقتل وتهجير السوريين..
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت، استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله في...
Read more