أفادت وسائل الإعلام الروسية في الأشهر الأخيرة أنه منذ بداية الحرب في أوكرانيا ترك أكثر من مليونين وثمانمئة ألف أوكراني ديارهم في الأراضي الأوكرانية المحتلة متجهين إلى روسيا، وأن هذا العدد يتزايد يوماً بعد يوم. وبحسب مقر الشؤون الإنسانية لدى وزارة الدفاع الروسية فإنه منذ بداية الحرب عبر 4568032 شخصاً و9430001 سيارة و717853 طفلاً الحدود الأوكرانية الروسية.
في حقيقة الأمر، أخبر الأوكرانيون على الانتقال من الأراضي المحتلة مؤقتاً إلى روسيا إذ لم تسمح إدارات دولة الاحتلال والقوات الروسية لهم بالمغادرة إلا باتجاه روسيا وبالطرق المسموح بها. وحتى الآن، وقعت بالفعل آلاف الحالات لانتهاك قوانين الحرب وأعرافها، ولا سيما فيما يتعلق بترحيل الأوكرانيين إلى الأراضي الروسية.
خلال الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا رحّل الروس الأطفال الأوكرانيين إلى 57 منطقة روسية على الأقل، بما في ذلك سخالين وداغستان، وحوالي 400 قاصر تبنتهم أسر روسية. وعلاوة على ذلك، لا تقدم روسيا أي معلومات حول الأطفال المرحلين وأماكن إقامتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو اليونيسف منتهكة بذلك البروتوكول الأول الإضافي الملحق باتفاقيت جنيف.
يرحل الروس الأوكرانيين إلى مناطق روسية مختلفة ولا يجمّعونهم في منطقة واحدة بغية إجبارهم على الاندماج في المجتمع الروسي، الأمر الذي يدل على محاولات محو الهوية الأوكرانية.
وحتى الوقت الراهن لم تبدِ السلطات الروسية أي نية لإعادة الأوكرانيين المرحلين قسراً إلى أوكرانيا بعد انتهاء العمليات القتالية. ويبدو أن الأوكرانيين يرحَّلون إلى مناطق نائية في روسيا لجعل عودتهم إلى ديارهم أمراً صعباً.
ولذا، يجب محاسبة روسيا على قيامها بترحيل الأوكرانيين القسري، لا سيما تشديد العقوبات والعزلة الدولية الكاملة.
المصدر: الخارجية الاوكرانية