أعلمت واشنطن فصائل المعارضة السورية الرئيسية ضرورة ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها على التصدي لهجوم ضخم تشنه قوات النظام لاستعادة مناطق يسيطر عليها مقاتلو الفصائل الثورية في جنوب سوريا.
وقالت نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة فصائل الجيش السوري الحر واطلعت وكالة “رويترز” عليها إن “الحكومة الأميركية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض أو توقع قيامنا بتدخل عسكري”.
وتابعت موجهة رسالتها للمعارضة: ” نتوجه إليكم بضرورة عدم الرد على الاستفزازات، لأن ذلك لا يؤدي سوى إلا إلى تسريع السيناريو الأسوأ للجنوب السوري وتقويض جهودنا”.
ويأتي هذا، على ضوء عمليات قصف لقوات الأسد، طالت مناطق شرق درعا، ولاسيما منطقة اللجاة، حيث تمكنت من السيطرة على قريتي البستان والشومرية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودفع تصعيد قوات الأسد، مدعومة بتصريحات روسية، عن أن معركة الجنوب بدأت، الأمم المتحدة للدعوة لوقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غرب سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في بيان، إن “هذه الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية. ويشعر الأمين العام أيضاً بقلق من المخاطر الكبيرة التي تشكلها تلك الهجمات على أمن المنطقة”.
ولا تُعرف بعد آفاق محاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على جبهة حوران، وسط الحديث عن صفقة روسية-إسرائيلية تنص على تسليمها، وبالطبع لا يمكن أن تكون ثمة صفقة من هذا النوع من دون موافقة أمريكية.
ويعتبر مراقبون، أن الأيام المقبلة حاسمة لجهة التوصل لتسوية سياسية في الجنوب السوري أو مواجهة عسكرية، تسعى مختلف الأطراف لتفاديها.