تحدث الباحث والاكاديمي السوري المعارض، برهان غليون، عن أن واشنطن لم تصل بعد إلى بلورة رؤية نهائية للوضع في سوريا، واصفاً المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا بالمسرحية الهزلية..
وقال غليون إن التسوية لم تنضج بعد ففي سوريا، مشيرا إلى أن “المشكلة في الصراع الجاري، هو غياب قرار أميركي جاد للوصول لتفاهمات مشتركة تنهي الحرب.
وأشار إلى أنه ليس هناك في الأفق، أي تغيير جوهري في قواعد عمل السلطة والنظام. وما هو مطروح اليوم من الروس والغرب، هو محاولة احتواء آثار الحرب التي دمرت الشعب والبلاد، بانتظار أن تسفر الأحداث وديناميات النزاع عن التفاهم الدولي المنتظر الذي يرضي جميع الأطراف.
ولفت إلى أنه من المفروض أن يتقدّم هذا التفاهم الدولي بموازاة النقاش حول الدستور الجديد الذي عرضت أولى مسرحياته الهزلية في مؤتمر سوتشي، معتبرا بأنه ليس هناك مفاوضات سورية جدية بشأنه، كما لم تكن هناك مفاوضات جدية، لا في أستانة، ولا في سوتشي، حول الانتقال السياسي.
ويأتي هذا فيما أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنها تنتظر تعهدات أممية بشأن المشاركة في عمل اللجنة الدستورية المنبثقة عن مؤتمر سوتشي.
وأوضح المستشار الإعلامي والناطق باسم “هيئة التفاوض السورية”، الدكتور يحيى العريضي، بأن المعارضة تنتظر الإجابة على بعض التوضيحات الإجرائية المتعلقة بعمل ومرجعية “اللجنة الدستورية”، قبل إعلان المشاركة أو الرفض.
وبيّن العريضي أن الهيئة لا تنتظر التوضيحات فقط ” بل تعهدات من الأمم المتحدة متعلقة بعمل اللجنة ومخرجاتها”.
وتابع: “لسنا مستعجلين على اتخاذ القرار، ولا شأن لأحد بقرارنا وتوقيته”، وذلك في رد واضح على روسيا التي طالبت المعارضة بالتعجل في تسليم أسماء 50 مرشحا للمبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.
وبحسب مراقبين، فإن الخطر الأكبر” الذي يهدد سوريا اليوم هو صدور دستور على غرار ما تريد روسيا ودول غربية، يعيد تأهيل نظام الاسد.