تقوم جهات دولية بالضغط على فصائل درعا المشاركة في عملية التفاوض مع روسيا لتسليم مناطق سيطرتها، تمهيدا لإنشاء فيلق عسكري للمعارضة يعمل بإمرة موسكو.
وقال عضو المجلس العسكري في الجيش السوري الحر، أيمن العاسمي، إن الفصائل العسكرية في المنطقة الجنوبية تتعرض لضغوط دولية عن طريق بعض القيادات للعودة إلى المفاوضات كل مرة بشروط استسلام.
وأوضح أن الروس يقدمون في كل مرة نوعاً من التنازلات الصورية، مبيناً أن ما يجري الآن لا يسمى تفاوضاً، فغرفة عمليات المنطقة الجنوبية قبلت الذهاب هذه المرة للتفاوض على عدم تسليم السلاح بالمطلق، فيما سيكون موضوع معبر نصيب قابلاً للنقاش.
واعتبر أن “إغلاق الحدود دليل على أنه يتم استخدام العامل الإنساني للتأثير على قرار المواجهة من عدمه لدى فصائل الجيش الحر”.
في هذا الوقت، كشف عضو مجلس شورى مدينة درعا، فيصل أبا زيد، في تسجيل صوتي، عن طرح روسيا موضوع تأليف “الفيلق الخامس” الخاص بأبناء الجنوب، وبقيادة أحد أبناء المنطقة، على أن يكون تحت الوصاية الروسية.
ولمّح أبا زيد إلى أن قوات النظام لا تسيطر على كل بصرى الشام. مضيفا “لقد كنت أتواصل مع بعض الأهل في المدينة، وقالوا لي إن غالبية السلاح الثقيل الخاص بالفصائل لا تزال فيها.
وأدت معارك درعا منذ نحو أسبوعين، إلى نزوح 330 ألف شخص، بحسب الامم المتحدة، بينهم 95 ألف موجودون قرب الشريط الحدودي الأردني.
ويرى مراقبون أن مهمة التفاوض لدى الفصائل بدرعا في غاية الصعوبة في ظل التوافق الدولي، خصوصا الروسي والاميركي، على تسليم المنطقة الجنوبية للنظام.