أعلمت الإدارة الأميركية ميليشيات الحماية الكردية في “منبج” بأن عليها الخروج من المدينة والمغادرة إلى شرقي الفرات تنفيذاً للاتفاق الذي عقدته مع تركيا، وفقاً لقيادي من الجيش السوري الحر. وقال النقيب “عدنان حاج محمد” رئيس مكتب “منبج” العسكري التابع للجيش الحر في تصريحات له “: إن وفداً أمريكياً أبلغ ميليشيات الحماية الكردية بأن تنفيذ الاتفاق التركي- الأمريكي حول “منبج” بات محسوماً، وأن عليها الانسحاب منها نهائياً.
وقد زار كل من السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام”، والسيناتور “سينثيا شاهين” شمال شرق سوريا والتقيا بقادة الميليشيات منذ أيام وبرفقتهما ضباط كبار من التحالف الدولي، بينهم الجنرال “بول فونك”، قائد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا والعراق، والجنرال “جيمس جيرارد”، قائد العمليات الخاصة لقوات التحالف.
وأكد الوفد الأمريكي لقادة الميليشيات أن ملف منبج أصبح تحت إشراف وزارة الخارجية الأمريكية، بدلاً من وزارة الدفاع “البنتاغون”، حيث تتابع الخارجية الاتفاق مع نظيرتها التركية حول المدينة.
وتتمسك الميليشيات بالبقاء في “منبج” إلا أن تركيا أكدت اتفاقها مع الولايات المتحدة على تطهير المدينة وتسليم إدارتها لسكانها المحليين وتسيير دوريات مشتركة فيها.
وحتى الآن اقتصرت الدوريات العسكرية التي فاقت العشر على الخط الفاصل بين “منبج” ومنطقة درع الفرات حيث غادرت الميليشيات ذلك الخط، فيما لا تزال موجودة داخل المدينة.
وكان المسؤولون الأتراك قد أكدوا أن خارطة الطريق تضمنت دخول القوات التركية إلى عمق “منبج”، مرجِّحةً تكرار السيناريو في مناطق أخرى حدودية شرقي الفرات.