التهديدات الروسية باقتحام إدلب تعود مجدداً إلى الواجهة وسط تساؤلات عن امكانية منع تركيا خطر الهجوم عليها.
وأكد الكاتب السوري المعارض ميشيل كيلو، لـ”العربي الجديد”، أنه بعد عملية درعا فكل التهديدات هي جدية، موضحا أن وضع الشمال يختلف عن حوران بسبب الإشراف التركي عليها، إلا أن هذا الأمر يجعل الصفقات أكبر وأخطر لأنها نهائية، في حال حصلت.
من جانبه، اعتبر القيادي العسكري في “فصيل فيلق الشام”، خالد النجار، أن “الهجوم القادم سيكون على إدلب، مشيرا إلى وجود جبهة النصرة ما سيلعب دورا سلبيا”.
ورأى أن تركيا فهي في موقف صعب حاليا، ولا ندري إلى أين تتجه الأمور في الشمال بالضبط، ولكن ما نعلمه هو أن النظام سيتوجه إلى المنطقة، عاجلا أم آجلا، وليس بالزمن البعيد.
بدوره، نوه عضو المجلس العسكري في “جيش إدلب الحر”، أحمد السعود إلى أن مسألة الوجود التركي في إدلب غير مرتبطة بحل “تحرير الشام” من عدمه.
وبحسب السعود، فإن تركيا هي المسؤولة عن الشمال بموجب الاتفاقيات الدولية، وجبهة النصرة (تحرير الشام) مهما فعلت فإن عناصرها مطلوبون دوليا”.
وأوضح أن قرار الحسم بخصوص وجود (تحرير الشام) في الشمال بيد تركيا، وهي من ستحدد طريقة الحسم سياسيا أو عسكريا، وأنه في جميع الأحوال وحتى إن كان الحل معها سياسيا، فإن عناصرها سيبقون على لائحة المطلوبين، وستتم ملاحقتهم باستمرار.
ويرى مراقبون أنه من الصعب التكهن بمستقبل المحافظة، إلا أنه في النهاية فإن وضعها سيكون محكوما بالنهاية بتفاهمات روسية – تركية.