تحدث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن أن أي هجوم من قِبل قوات النظام السوري على محافظة إدلب لن يكون مقبولاً لتركيا، مُذكِّراً بوجود نقاط مراقبة لقوات بلاده هناك، كما أبلغ نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” بذلك.
وقال “أردوغان” للصحافيين قبيل عودته من مدينة “جوهانسبيرغ” الجنوب إفريقية بعد اختتام قمة “بريكس”، حيث التقى بوتين على هامشها: “لقد طلبتُ منه (بوتين) أن يتخذ الإجراءات الضرورية لمواجهة الهجمات المحتملة للنظام على إدلب، والتي لن تكون مقبولة بالنسبة لنا” وأضاف: “كما تعلمون أسَّسنا 12 نقطة مراقبة عسكرية حول إدلب” مشيراً إلى أن “أي عملية عسكرية هناك على غرار تلك التي جرت في حلب ستمثل مشاكل جوهرية للجميع“.
واستطرد قائلاً: إن العملية التي استهدفت محافظة درعا، إحدى مناطق خَفْض التصعيد المتفَق عليها بين تركيا وروسيا وإيران كانت إشكالية، تماماً كحال منطقة “تل رفعت” التي احتلها النظام في ريف حلب الشمالي.
كما أعلن الرئيس التركيّ عن قمة رباعية مقبلة في إسطنبول ستطلق “عملية موازية تساهم في دَفْع عملية أستانا” وقال: “سنتباحث في ما بوسعنا القيام به معاً في المنطقة”، مضيفاً أن طهران ستستضيف زعماء الدول الراعية لمحادثات “أستانا” قريباً، ويحشد النظام السوري قواته على الجبهات الغربية لمحافظة إدلب، فيما تتأهب الفصائل الثورية لصدّ أي هجوم مُحتمَل، وتطالب تركيا الروس بالحفاظ على خَفْض التصعيد بالمنطقة.