تبدأ في منتجع سوتشي جنوبي روسيا، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المحادثات حول سورية، في إطار مسار أستانة الأمني برعاية الأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار الذي لم يعد له وجود أصلاً، أي موسكو وأنقرة وطهران، وسط غياب ممثلين عن الولايات المتحدة ومشاركة رمزية من المعارضة السورية، بشقيها المسلح والسياسي، وحضور المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ودور رقابي من الأردن. اجتماعات على مستوى نواب وزراء خارجية الدول الضامنة، تكرّس هيمنة الروس على الملف السوري فعلياً، وتدوم يومين، وترغب روسيا من خلالها في إنهاء مسار جنيف للحل السياسي رسمياً، من خلال تركيز الاهتمام على اللجنة الدستورية التي يفترض أن تتألف من ممثلين عن النظام والمعارضة، للإيحاء للعالم بأنه لم يعد هناك داعٍ أصلاً لمسار سياسي انطلق في سويسرا عام 2014، بما أنه يفترض أن تقوم اللجنة الدستورية بوضع دستور جديد لسورية، أو تعديل دستور عام 2012، لتجرى على أساسه انتخابات جديدة “بمن حضر”، وتعود الأمور بعدها إلى ما كانت عليه قبل الثورة، في ظل تمثيل رمزي لأشخاص يدعون صفة المعارضة، وربما يتم إعطاء بعضهم مناصب وزارية يوحي من خلالها النظام بأن السلطتين التشريعية والتنفيذية أصبحتا متنوعتين في ظل مشاركة المعارضة فيهما.
يستمر المجرم الأسدي وأدواته في (الرد على إسرائيل) وعدوانها على قطاع غزة ولبنان والجغرافيا السورية، فيقصف المدنيين السوريين في الشمال...
Read more