أكد مصدر رفيع في المعارضة السورية، قيام فصائل المعارضة في الشمال السوري بتشكيل جيش جديد لمواجهة قوات النظام التي تستعد للتوجه إلى محافظة إدلب بعد انتهاء معارك درعا خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية: «توحدت فصائل المعارضة وأبرزها جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر، في تشكيل جيش جديد أطلق عليه اسم (جيش الفتح)، الذي يزيد عدد مقاتليه على 75 ألف مقاتل بهدف التصدي للقوات التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة» وبينما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الخبر، أشار مصدر عسكري معارض في إدلب، إلى أن المباحثات لا تزال مستمرة، وإن التوجه هو للإعلان عن غرفة عمليات عسكرية مشتركة تجمع كل الفصائل في الشمال من دون الاندماج تحت لواء جيش موحد، على أن يتم توزيع مسؤوليات الجبهات والقطاعات فيما بينها.
وأشار المصدر إلى أن النظام كان قد بدأ يحشد قواته منذ أيام في موازاة المعلومات التي تصل إلينا بأن الهجوم بات قريب، موضحاً أن عدد المقاتلين الذين من المتوقع أن ينضموا تحت لواء الجيش الجديد يقدّر بما بين 125 و150 ألفاً، بعد نزوح كبير شهدته المنطقة تحولت معه إلى ملجأ للمعارضين العسكريين والمدنيين.
كان بشار الأسد، أعلن، الأسبوع الماضي، أن السيطرة على محافظة إدلب ستمثل أولوية بالنسبة لقوات الأسد في عملياتها المقبلة. وتابع في حديث لوكالة “تاس” الروسية: “الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة”.
وتعول المعارضة السورية على تركيا في كبح أي هجوم عسكرية من جانب قوات الأسد على إدلب، والتي تحولت لخزان بشري وعسكري كبير في السنوات الماضية.