أكدت هذر ناورت الناطقة باسم الخارجية الأميركية أن الإبلاغات التي أصدرها النظام السوري مؤخراً والتي تؤكد وفاة الآلاف من المعتقلين السياسيين في سجونه تثبت ما كان يشك به المجتمع الدولي منذ زمن طويل: وهو أن النظام السوري قام وبشكل ممنهج باعتقال وتعذيب وقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين. منذ بدء الانتفاضة السورية عام ٢٠١١، وبحسب العديد من منظمات حقوق الإنسان، تعرض ما لا يقل عن ١١٧ ألف سوري الى الاحتجاز او الإخفاء القسري. ويُعتقد أن الغالبية العظمى منهم محتجزون لدى النظام، ضمن شبكة من المعتقلات، حيث يقوم مسؤولو النظام بتعذيب وقتل المدنيين بهدف إرهاب وإسكات أي معارض لحكم الأسد ، كما أن هناك أعداد كبيرة من الوثائق والأدلة الأخرى على عمليات التعذيب والقتل هذه يتم جمعها من قبل المنظمات الدولية، وهي تدعم الإدانة العالمية المستمرة للنظام السوري، ومقاضاة المسؤولين المتورطين من خلال المحاكم المختلفة.
وتجدد الولايات المتحدة إدانتها الشديدة للممارسات الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد وتدعوه إلى الالتزام بالقوانين والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة السجناء، بما في ذلك إتاحة الوصول للمراقبين المستقلين. وقالت: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي للتحقيق في هذه الممارسات البشعة وتسليط الضوء عليها والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.