مقاتلات ومروحيات النظام المجرم تستهدف، أمس ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بعشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، بالإضافة إلى حركة نزوح من المنطقة، بحسب مراسلين.
وتركز الهجوم المفاجئ للطائرات الحربية والمروحية على مدينة خان شيخون وبلدة التح، ما أوقع 7 شهداء. كما ألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً و14 لغماً بحرياً وحاويات متفجرة، بأكثر من أربعين غارة، على بلدتي التمانعة وسكيك. وتعرّضت بلدة تل عاس جنوبي إدلب لغارات مماثلة.
وأصيب شخص، واندلع حريق في الأراضي الزراعية في محيط بلدة بداما غربي إدلب، جرّاء استهدافها بالقذائف الصاروخية، وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران المشتعلة.
وطالت الغارات الجوّية مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الأربعين في ريف حماة الشمالي، والمحاذية لريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة جميعًا.
وشنّ سلاح الجوّ الروسي، مساء الجمعة، غارات جوّية على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 قتيلاً كحصيلة أوليّة.
ونشر موقع “مراسلون” الموالي للنظام، الجمعة، تسجيلاً مصوراً لما قال إنّها “الدفعة الأضخم” من التعزيزات في طريقها إلى ريف حماة الشمالي ضمن “التحضيرات العسكرية للسيطرة على إدلب”، وضمت التعزيزات مدافع ثقيلة وعربات عسكرية وآليات تحمل عناصر مشاة وذخائر متنوعة.
وتأتي حملة القصف الجوّي للنظام وروسيا، بعد يوم من إلقاء مناشير ورقية شمالي إدلب، تدعو الأهالي إلى عقد “المصالحات” والعودة إلى “حضن الوطن”. وربط ناشطون تصعيد القصف، الجمعة، بحملة الاعتقالات التي تشنها فصائل المعارضة ضد خلايا “المصالحة” مع النظام، والعشرات من مروجيها كما يدعون.