أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احتمال تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الشمال السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين ومنع موجات نزوح جديدة إلى بلاده.
وقال أردوغان، في كلمة أمام تجمع لأنصار حزبه العدالة والتنمية الحاكم، في مدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، أمس، إن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، على غرار ما فعلت خلال عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» من قبل.
وأضاف أنه جرى تكثيف الجهود الدبلوماسية والعسكرية في محافظة إدلب السورية لتجنب حدوث «كارثة» كتلك التي وقعت في مناطق أخرى من سوريا. وتم بحث تطورات الوضع في المحافظة في اتصال هاتفي أجراه، يوم الجمعة الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول أيضاً العلاقات بين البلدين.
في السياق، تعمل المعارضة السورية في شمال سوريا على تأسيس جيش وطني بمساعدة تركيا قد يكون عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة بشار الأسد السيطرة على شمال غربي البلاد، مع بدء العد العكسي لمعركة إدلب، انطلاقاً من تحركات النظام.
وقال العقيد هيثم العفيسي، قائد «الجيش الوطني» إن التعويل الأهم في معركة إدلب، إذا وقعت، هو على ما وصفه بـ«العمق التركي»، موضحاً: «أي لجهة إبقاء الحدود مفتوحة، لنقل الجرحى والإغاثة، إضافة إلى نزوح المدنيين، إذا لزم الأمر».
يذكر أن الجيش الوطني يتألف من نحو 35 ألف مقاتل، من بعض من أكبر فصائل المعارضة التي كانت قد قاتلت في معركتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون».