أشارت واشنطن مجددًا في سياقات ملف إدلب، ولاسيما في ضوء تهديدات الروس بمهاجمتها.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مساء أمس الخميس، أن هناك «العديد من الأدلة بوجود تحضير من قبل النظام السوري لأسلحة كيميائية في محيط إدلب».
وحذر جيفري في حديث لصحيفة “الواشنطن بوست”، من خطورة الوضع في محافظة إدلب ومحيطها، مشيرا إلى أن أي هجوم على المعقل الكبير الأخير للمعارضة في سوريا سيكون «تصعيدًا متهورًا».
وسبق أن دعت الولايات المتحدة الأمريكية، قبل يومين، النظام السوري وحلفائه إلى عدم الاقدام على مهاجمة إدلب، لـ “السماح للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بالحصول على فرصة للنجاح”.
وقبل أيام، كشفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، عن رصدها حمولة مؤلفة من سيارات تحمل براميل بداخلها مواد كيماوية نقلها النظام السوري من دمشق إلى ريف حماة.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، إن البراميل وعددها عشرة خرجت من “اللواء 155” في القطيفة ليلًا، الأسبوع الماضي، ووصلت إلى منطقة السلمية في نفس الليلة.
وأوضح المصطفى أنه تم تفريغها من حمولتها في مستودعات كيتلون والتي هي عبارة عن أربعة مواقع ضمن الجبال، وبعدها تم نقلها إلى مكان آخر غير معلوم، والمتوقع أن يكون قريبًا من مدرسة المجنزرات.
ويأتي بيان “الجبهة الوطنية” بعد ترويج روسي لهجمات كيماوية على محافظة إدلب في الأيام المقبلة، وزعمت أن فصائل المعارضة ومنظمة “الدفاع المدني” ستكون وراءها.
ويعتبر مراقبون، بأنه ورغم الإشارات الغربية والأميركية، التي ترفض وتحذر النظام والروس من استخدام الكيماوي في إدلب، فإنها بمثابة ضوء أخضر لسحق المعارضة بالمحافظة بجميع أنواع الأسلحة الأخرى.