تقارير صحفية أميركية، أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على استراتيجية جديدة، تمدد الوجود العسكري إلى “أجل غير مسمى”، وتطلق “دفعة دبلوماسية كبرى”، لتحقيق أهداف إدارته.
ونقلت صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية، في تقرير، اليوم الجمعة، عن مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية الأميركية قولهم، إنّ إدارة ترامب، وعلى الرغم من اكتمال الحملة العسكرية ضد “داعش”، أعادت تحديد أهدافها لتشمل خروج إيران وميلشياتها من سوريا، وإنشاء حكومة مستقرة، لا تشكل تهديداً لأحد، ومقبولة من جميع السوريين والمجتمع الدولي.
وأوضح المسؤولون، للصحيفة، أنّ أساس دوافع تغيير السياسة الأميركية، ينبع من تنامي الشكوك حول ما إذا كانت روسيا، التي قال ترامب إنّها قد تكون شريكة، قادرة وراغبة بالمساعدة على طرد إيران من سوريا.
وأوردت الصحيفة تصريح المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا، جيمس جيفري الذي كشف فيه عن أن بلاده لن تنسحب من سوريا بحلول نهاية العام”.
وقال جيفري إنّ “القوات الأميركية ستبقى في سوريا لضمان رحيل إيران و”الهزيمة المتينة” لـ”داعش”.
وأوضح جيفري أنّ السياسة الأميركية ليست هي أنّ “الأسد يجب أن يرحل”، مؤكداً أنّه “ليس للأسد أي مستقبل، لكن ليس من واجبنا التخلّص منه”.
وأشار إلى أن الخطة هي “مبادرة دبلوماسية كبرى” في الأمم المتحدة وأماكن أخرى، واستخدام وسائل اقتصادية، من المفترض أن تضمن المزيد من العقوبات على إيران وروسيا، فضلاً عن رفض الولايات المتحدة تمويل إعادة الإعمار في سورية تحت سلطة الأسد.
ويرى خبراء، أن الخطط الأميركية تتماشى بالمقام الأول مع الدعوات الاسرائيلية لطرد إيران من سوريا، وكح جماحها، مع الإبقاء على مستقبل الأسد معلقا بانتظار تفاهمات نهائية.