قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، مساء الإثنين، فقدت الاتصال مع طاقم طائرة روسية تقل 14 شخصاً، في حين رجّح مصدر أميركي مسؤول أن تكون نيران الدفاعات الجوية للأسد أصابت الطائرة “من دون قصد”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الطائرة من طراز “إيل – 20″، وفقدت أثناء العودة إلى القاعدة الجوية، فوق البحر الأبيض المتوسط، على بعد 35 كيلومتراً من السواحل السورية.
واشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا بمحافظة اللاذقية، عندما اختفت من على شاشات الرادار.
ونسبت وكالة “تاس” الروسية للأنباء إلى الوزارة قولها في بيان إن “الطائرة كانت فوق البحر المتوسط على بعد نحو 35 كيلومترًا عن الشريط الساحلي السوري”.
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة”.
بددورها سارعت باريس الى نفي الاتهام الروسي، وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي: ننفي ضلوعنا في أي هجوم على سوريا”.
وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول أميركي لوكالة “رويترز”، بأن بلاده تعتقد أن المدفعية التابعة لنظام الأسد المضادة للطائرات أسقطت الطائرة الروسية “المفقودة” من دون قصد.
في حين رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على إعلان وزارة الدفاع الروسية، عن فقدان الطائرة أثناء غارة جوية إسرائيلية على مواقع سورية في المنطقة.
وكان النظام السوري، أعلن مساء الإثنين، أن مضاداته الجوية تصدت لهجوم صاروخي استهدف مواقع في محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس وحماة، وأسقطت عدداً من الصواريخ.
وتأتي الانفجارات بعد سلسلة هجمات صاروخية من قبل إسرائيل استهدفت مواقع عسكرية للنظام في سورية، آخرها في محيط مطار دمشق.