يتابع سكان ادلب مظاهراتهم فقد تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في مختلف ارجاء المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، الجمعة، تحت شعار “الحرية للمعتقلين”. ولم تعق بعض الأحداث الأمنية سير المظاهرات، من اكتشاف عبوة ناسفة في كفرنبل وانفجار قنبلة في مدينة إدلب.
وقطع أكثر من 1000 متظاهر مسافة 100 كيلومتر بين قرى جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية للمشاركة في المظاهرة المركزية في مدينة أريحا، لينضموا إلى أكثر من 5 آلاف متظاهر هناك، بحسب الناشط “أبو إسلام” من ريف اللاذقية.
كما تجمع آلاف المتظاهرين في مدينة معرة النعمان، على الأوتوستراد الدولي حلب-دمشق، كما جرت العادة في سنوات الثورة الأولى، مشكلين تجمعاً بحماية القوى الأمنية في المدينة، وبتنظيم تنسيقيتها. وحاول الجميع توحيد الشعارات والتركيز على حمل علم الثورة السورية دون سواه من رايات الفصائل العسكرية، بحسب ما قاله الناشط إبراهيم الادلبي.
وقد سبق مظاهرة مدينة كفرنبل في ريف ادلب الجنوبي اكتشاف الجهاز الأمني في المدينة لعبوة ناسفة زنة 20 كيلوغراماً، مزروعة بالقرب من المؤسسة الاستهلاكية. ولم يمنع ذلك أهالي المدينة من التظاهر بعد انتهاء صلاة الجمعة، ومن ثم التوجه الى مدينة معرة النعمان.
وخرج أهالي قرى ريف المعرة الشرقي في قرى تلمنس والغدفة وجرجناز، في مظاهرات شاركهم بها المُهجّرون من قرى ريف إدلب الشرقي الذين رفعوا لافتات طالبت بعودتهم إلى قراهم التي تحتلها مليشيات النظام بالقرب من سكة حديد الحجاز في ناحية سنجار.
وتظاهر الآلاف، وأغلبهم من قرى جبل شحشبو في ريف إدلب الجنوبي، بالقرب من نقطة المراقبة التركية في بلدة شير مغار، بحسب الإعلامي علاء فطراوي، بغرض إيصال رسالة للجانب التركي، “بأننا ثابتون على مطالبنا، خاصة إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام”.
وإلى إدلب المدينة تجمع المتظاهرون من البلدات والقرى المجاورة في ساحة دوار معرة مصرين، بعد أقل من ساعة على مقتل مدني وإصابة 3 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة شارع الثلاثين، شمالي المدينة.
ونظّم الحراك الثوري في بلدات قلعة المضيق واللطامنة وكفرنبودة والتوينة والشريعة والحمرة في حماة، مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين، وبحق العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة النظام.
وخرج المتظاهرون في جسر الشغور، والقرى التابعة لها غربي ادلب، وفي مدينة خان شيخون، وبلدات ريف حلب الغربي. كما خرجت المظاهرات في مناطق “درع الفرات” من ريف حلب الشمالي؛ في إعزاز ومارع وجرابلس والبلدات القريبة من الحدود التركية مع تركيا كالدانا والاتارب ومخيمات النازحين في منطقة أطمه وقاح وسواها.