كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن معلومات تفيد بأن عدداً كبيراً من المعتقلين في سجون أجهزة المخابرات السورية، ممن أعلن النظام السوري “وفاتهم” في السجلات المدنية، ما يزالون على قيد الحياة.
ونقل “المرصد” عن ذوي معتقلين أعلن مقتلهم في عام 2013، قولهم إنهم تبلغوا من ذوي معتقلين آخرين أن أبناءهم ما زالوا على قيد الحياة، وأنهم شوهدوا في المعتقلات خلال فترات متفرقة من عام 2018.
وكان “المرصد” قد قال إن دوائر السجل المدني السورية، تواصل إصدار شهادات وفاة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب. وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الاول، توجه عشرات الأهالي من سكان حي برزة الدمشقي إلى دوائر النفوس التابعة للنظام، لاستخراج قيود لأبنائهم المعتقلين، بعد حصولهم على أخبار تؤكد وفاة أبنائهم في معتقلات النظام تحت التعذيب.
وأكد “المرصد” نقلاً عن مصادره، أن هذه العوائل (نحو 25 عائلة)، استلمت شهادات وفاة لأبنائها، إذ جرى تسجيل حالات وفاتهم بين عامي 2014 – 2015 من دون تحديد أسباب الوفاة.
ويعد ملف المعتقلين والمخفيين قسراً وضحايا التعذيب في سوريا، من أكثر الملفات الشائكة، إذ يحاول النظام القيام بما بات يسمى “عملية تبييض السجون” من خلال إصدار قوائم وفاة من السجل المدني لأشخاص كانوا معتقلين في سجونه وقضوا تحت التعذيب.
ونجح النظام في تحويل ملف المعتقلين والمخفيين قسراً والقتلى تحت التعذيب إلى ورقة مقايضة، عندما قبلت المعارضة المشاركة في مسار أستانة بنقل هذا الملف الخطير من أروقة الأمم المتحدة في جنيف، إلى كواليس أستانة، ما جعله مجرد ورقة سياسية خاضعة للابتزاز والمقايضة والتفاوض، ما قد يفقده قوته القانونية كدليل على جرائم حرب ارتكبتها قوات النظام خلال السنوات الماضية.
المصدر: المدن