ساعدت مجموعة من مليشيا “حزب الله” اللبنانية، قبل أيام، في تهريب تجار مخدرات سوريين إلى لبنان، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
ونقل الحزب 10 أشخاص عبر المنطقة الفاصلة بين فليطة السورية وعرسال اللبنانية، ثلاثة منهم من بلدة تل منين. وجاء ذلك بعدما قام “فرع مكافحة المخدرات” التابع للنظام بمداهمة منزل أحد المطلوبين في تل منين ومصادرة كمية من الحشيش والكابتاغون من منزله.
“فرع مكافحة المخدرات” كان قد رفع من جاهزيته بعد إلقاء الجمارك السورية القبض على سائق شاحنة متجهة من سوريا إلى الأردن، عبر معبر نصيب، وفيها نصف مليون حبة كبتاغون وعشرات الكيلوغرامات من الحشيش.
وبلدة فليطة الخاضعة لسيطرة مليشيا “حزب الله” هي المركز الأساسي لتوزيع وتجارة المخدرات في دمشق وريفها. وتنتقل المخدرات بحماية الحزب، عبر الحدود السورية اللبنانية، وتوزع على “تجار تجزئة” في البلدة ممن يوزعونها بدورهم على التجار في المناطق المجاورة.
الجهات المعنية من النظام بمكافحة المخدرات، تتعامل مع الموضوع في القلمون بطريقة “ناعمة”، بسبب وجود الحزب ورعايته للتجارة. وتصل عقوبة من يُلقى القبض عليه من تجار القلمون إلى التوقيف لأيام، ودفع رشوة، ثم إطلاق سراحه من دون تطبيق “القوانين”.
النزاع الحقيقي بين الطرفين، “الحزب” و”الجهات المعنية” من طرف النظام، هو على الأرباح ومناطق التوزيع. وقد تكون عملية المداهمة لتجار منين وفليطة هو إعلان من النظام بأن خط التهريب إلى الأردن هو حصري لجهات من النظام، ولا يمكن التسامح مع المضاربين عليه
المصدر: المدن