أشارت تقارير اعلامية اسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنّ روسيا اقترحت على كل من إسرائيل والولايات المتحدة صفقة؛ تقوم على سحب القوات الإيرانية من سوريا، مقابل تسهيلات وتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقالت القناة العاشرة الاسرائيلية في تقرير لها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال خلال جلسة لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الإثنين، إنّ من عرض الاقتراح هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان نتنياهو التقى بوتين، في العاصمة الفرنسية باريس، قبل عشرة أيام، خلال الاحتفالات بمرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.
ولم تذكر القناة ما إذا كان بوتين قدّم اقتراحه في اللقاء المذكور أم في موعد آخر، علماً أن نتنياهو أعلن، بعد اللقاء العابر معه في باريس، أنّ “اللقاء كان جيداً وموضوعياً”.
ونقل أعضاء كنيست ممن شاركوا في الجلسة المغلقة المذكورة، عن نتنياهو قوله إنّ الروس والأميركيين يجرون اتصالات للحد من التأثير والنفوذ الإيرانيين في سوريا، وأنّ آخر لقاء بين الطرفين بهذا الخصوص عُقد، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في فيينا، بين المبعوث الأميركي جيف جيفري ومسؤولين روس.
ووفقاً للتقرير الإسرائيلي، فقد سبق لنتنياهو أن التقى هو الآخر بالمبعوث الأميركي، وبحث معه الموضوع.
ولفت نتنياهو، رداً على أسئلة أعضاء الكنيست، إنّ إسرائيل لم تحدّد موقفاً رسمياً من هذه المقترحات.
وتتذرع موسكو بين الحين والآخر، بعدم قدرتها على إخراج الإيرانيين من سوريا، بحسب سفيرها في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة.
وفي وقت سابق، اعتبر بوتين، أن إقناع إيران بالخروج من الأراضي السورية ليس مشكلة روسيا.
وأضاف “مسألة إخراج كافة القوات الإيرانية من سوريا فهذه مسألة أخرى، ويجب حلها عن طريق الحوار بين إيران وسوريا من جهة وإيران والولايات المتحدة من جهة أخرى”.
ويرى مراقبون، أن إيران بدت تستشعر الآثار الموجعة للعقوبات الأميركية عليها مؤخرا، لكنهم يستبعدون انسحابها كاملا أو تخفيفه، خاصة أن المعطيات تدل على زيادة نفوذها.