الولايات المتحدة الأمريكية تهدد بإنهاء مساري سوتشي وأستانا للمحادثات بين النظام والمعارضة السورية في حال لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال مبعوث المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي أمس الاثنين، إذا لم يتم تشكيل اللجنة منتصف الشهر الجاري فأمريكا ستنهي مسار أستانا.
وأضاف جيفري أنه يجب عدم مواصلة المبادرة الغريبة في سوتشي وأستانا القاضية بتشكيل اللجنة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى انتظار تقرير المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن في 14 من الشهر نفسه، وفي حال الفشل ستتم العودة إلى الأمم المتحدة.
وتعمل الأمم المتحدة على تشكيل اللجنة التي من المفروض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).
وكانت الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانا بين النظام والمعارضة السورية، انتهت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى إنشاء اللجنة.
وأعرب دي ميستورا عن أسفه لعدم تحقيق تقدم ملموس في تشكيل اللجنة، قائلًا في بيان صادر عن مكتبه، الخميس الماضي، إن “المبعوث الأممي يتأسف بشدة لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية”.
ودار الحديث عن صعوبات تعترض تشكيل اللجنة الدستورية منذ أشهر من قبل دي ميستورا، وسط اتهام المعارضة للنظام وحلفائه بالمماطلة في تشكيلها.
ويرفض النظام وحلفاءه قائمة المجتمع المدني كونها ستكون من المستقلين وستطالب بقضايا الديمقراطية والتمثيل العادل وتداول السلطة، وبالتالي تشكيل اللجنة بالثلثين يعني تغييرًا جذريًا يساوي رحيل النظام.