قام رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو بتقديم طلب لواشنطن بالإذن بعملية ضد “حزب الله” ومستودعات ومصانع إيران في لبنان.
وقال الناطق العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي، رون بن يشاي، أمس، إن «لقاء نتنياهو – بومبيو يذكّر بلقاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، مع مسؤولين في الإدارة الأميركية حينذاك، قبيل قصف منشأة سورية في دير الزور، قالت تل أبيب إنها مفاعل نووي قيد البناء».
وأضاف بن يشاي أن التقديرات السائدة هي أن نتنياهو سيتحدث مع بومبيو حول المصانع التي تقيمها إيران في لبنان وتعمل على تحسين وتطوير الصواريخ الموجودة بحوزة “حزب الله” اللبناني، وتصيب أهدافا استراتيجية في إسرائيل.
وتوقع أن يستعرض نتنياهو أمام الوزير الأميركي ومرافقيه الإجراءات الإيرانية الأخيرة وأبعادها وأن يطلب منهم الدعم في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية كهذه، وفي حال نتج عنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
المحلل العسكري، العميد أحمد رحال، أشار إلى أن الاهداف المرجح قصفها إسرائيليا في لبنان تتراوح ما بين 8 و 12 هدف معظمها يقع بمحيط مطار بيروت وهي ضمن مناطق سكنية كثيفة ويتوقع استخدام صواريخ عالية الدقة لتجنب إصابات كبيرة بين اللبنانيين.
وتابع: “نوعية الأهداف التي يمكن أن تقصفها إسرائيل هي مستودعات وأنظمة التوجيه ومصانع أسلحة والغريب أن هناك أهداف تتبع لحركة أمل أيضا”.
لكن هذه التطورات تواجه في إسرائيل، حاليا، بصمت مطبق من الجيش والمخابرات. ويرى بعض المقربين من القيادات العسكرية الإسرائيلية أن الأمور ليست بهذه الدرجة من الخطورة، وأن هناك تخوفات من أن يكون نتنياهو يلجأ إلى إثارة أجواء حربية لكي يغطي على تعمق ورطته في قضايا الفساد.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد ذكرت أن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد إيران امتدت من سوريا إلى لبنان، منذ تشديد روسيا مواقفها إزاء تل أبيب بعد إسقاط طائرة «إيل – 20» الروسية منتصف أيلول الماضي.