مصير – خاص
تقوم قوات التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية – وحليفها على الأرض قوات قسد – بحشد الآلاف من المقاتلين والمئات من المعدات العسكرية المتطورة، تمهيداً لمعركة جديدة، تستهدف إنهاء داعش من محافظة دير الزور وكامل مناطق شرق الفرات. وتتركز الحشود العسكرية على أطراف هجين، التي شهدت في الأسابيع الماضية قصفاً عنيفاً من قبل قوات التحالف وقسد، أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا المدنيين. يرى مراقبون أن داعش التي سبق أن سهلت لها قوات التحالف وقسد انسحاباً متفقاً عليه من الرقة عام 2017، تواجه مأزقاً حرجاً في هذه المعركة، بسبب صعوبة الاتفاق على انسحابها إلى مناطق أخرى كما حدث في الرقة سابقاً. كما تفيد المصادر الميدانية، أن المفخخات ملأت المنطقة بشكل غير مسبوق، وهذا بحد ذاته يعيق التقدم العسكري ضد داعش رغم وجود الكاسحات التي تتحرك وتكشف تلك الألغام، ومع ذلك تعاني داعش من ضعف واضح، وتواصل محاولاتها استعطاف أبناء المنطقة وعشائرهم، خشية المصير المرتقب للتنظيم وعناصره في المنطقة.
أما السؤال الأكبر والأهم الذي تطلقه نذر المعركة الوشيكة، فهو عن مصير الآلاف من المدنيين ممن تبقوا في تلك البقعة الجغرافية شرق الفرات ..؟ وفي ظل استمرار قوات التحالف وقسد في إدارة الظهر عن مسؤوليتهم في قتل أعداد كبيرة من المدنيين، تحت ذريعة اجتثاث داعش، والمصير المجهول التي يواجه تلك الآلاف في ظل غياب آليات واضحة لحمايتهم وحفظ أرواحهم..