وقفتُ تحتَ رُواقِ الفجرِ أنتظرُ
سرباً يُغرد في أشواقه الخَبرُ
براعمُ الشمس في ألحانه رقصتْ
و الزيزفونُ ربيعُ الشعرِ يزدهرُ
سنابلُ القمحِ نشوى في بيادره
و الياسمينُ أريجُ الروحِ ينتشرُ
في كلِّ حقلٍ يفيقُ الوعدُ منتشياً
بالحبِّ غنى على أوتاره الشجرُ
والبرتقالُ بِطَلِّ الوردِ مُنشَغلُ
كالنخلِ يصحو وفي أحلامه المطرُ
والحَورُ يحتضنُ الصفصافَ في أملٍ
بأن يعودَ إلى شامِ الهوى قمرُ
ياربِّ فرِّج عن الأولادِ كُربتهمْ
واحفظ بلاداً لهم بالحبِّ تنتظرُ
الهاربونَ من المأساة يَسحقُهم
بؤسُ الخيام ِ وقد أعياهمْ السفرُ
والنازحونَ إلى الأعرابِ ماربحوا
إلا المذلةَ تُدمي قلبَ مَن هجروا
واللاجئونَ إلى الأغرابِ يَخذُلهمْ
قهرُ اللجوءِ وجَوّرُ الدهرِ والكدرُ
عودوا إلينا وقد طال الفراقُ بنا
فالأرضُ عطشى وحُلمُ الزهرِ ينكسرُ
شدُّوا الرحالَ إلى الآمالِ نحملُها
في حضرةِ الوطنِ المعطاءِ تعتمرُ
ولتعمرُوا الأرضَ مادامت سواعدكمْ
مصقولةً كسيوفِ اللهُ تنتصرُ
هذي الشآمُ وعينُ اللهِ تحرسُها
في كفها الشمسُ والأزهارُ والظَفرُ
إنا على العهدِ نبني في مرابعها
مجدَ الحضارةِ حتى يورقَ الحجرُ
محمد عصام علوش رُوي أنَّ هذه العبارة وردت أوَّلَ ما وردت على لسان الشَّاعر أبي الفتح محمد بن محمود بن...
Read more