مصير _ وكالات
“هيئة تحرير الشام” تفرض سيطرتها على جميع المعابر في ريفي حلب وإدلب، وذلك عبر وضع حواجز مع مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة في وقت كشف فيه “حركة نور الدين الزنكي” عن تفاصيل مواجهاته معها قبل أيام.
وقال مصدر في المعارضة السورية إن «هيئة تحرير الشام» أغلقت «المعابر الواصلة بين عفرين وإدلب لأسباب إدارية وأمنية، كما أغلقت معبر دارة عزة بعد طرد (حركة نور الدين الزنكي)».
وكشف المصدر عن أن «(هيئة تحرير الشام) ستعيد فتح معبر المنصورة غرب مدينة حلب مع قوات الأسد خلال الأيام المقبلة، وبذلك أصبحت المعابر في ريفي حلب وإدلب التي ترتبط مع فصائل (درع الفرات) والنظام وتركيا، تحت سيطرتها».
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إنه رصد حركة عبور لشاحنات النقل التجارية عبر معبر مورك في الريف الشمالي من حماة، ذلك أن قوات النظام المتمركزة على القسم الجنوبي منه، و(هيئة تحرير الشام) المتمركزة على الجزء الشمالي، افتتحا؛ كل من جهته، الحركة التجارية فيه.
في موازاة ذلك، يبدو الموقف العسكري في شمال غربي سوريا متجهاً إلى مزيد من التأزيم، إذ بدأت تطفو على السطح أطماع “تحرير الشام” المصنفة كتنظيم إرهابي، في التفرد بقراري السلم والحرب في محافظة إدلب، بعد سيطرته على أغلب ريف حلب الغربي.
وقال قيادي في “حركة الزنكي” لـ”العربي الجديد”، إن “الجبهة الوطنية للتحرير”، “ساندت الزنكي إعلامياً فقط، ما عدا فصيلي أحرار الشام، وصقور الشام، اللذين حاولا مساندتنا، ولكن القوة العسكرية للهيئة حالت دون تحقيق نتائج وتخفيف الضغط عنا”.
وأشار القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن مقاتلي الفصيلين “تقدّموا على جبهات إدلب الجنوبي والشرقي وسيطروا على مناطق واسعة، ولكن ذلك لم يخفف الضغط عن الزنكي.
ومن المتوقع من أن تتجه تطورات المشهد في شمال غربي سوريا، إلى مزيد من التأزيم، في ظل حديث عن نيّة فصائل المعارضة السورية الاستعداد لجولة قتال جديدة ضد هيئة تحرير الشام.