مصير_ خاص
في حوار سياسي عميق مع السيد طاهر مزرعة / أبو نضال الأحوازي أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، سألناه عم قراءته للأوضاع الداخلية الحالية في الأحواز العربية، وكذلك عن قراءته لحالة الحراك الجارية أوروبيًا لعقد مؤتمر في بولندا لمواجهة إيران أوروبيًا وعالميًا، وهل يمكن أن يكون هناك تحركًا شعبيًا جديدًا ضد حكومة الملالي في إيران وكامل الجغرافيا الإيرانية، وماذا عن التحركات الجارية لتوحيد صفوف القوى الأحوازية. حيث أجاب مزرعة قائلًا “أتصور أن العالم متفق على أن النظام الإيراني إرهابيًا، إلا القليل جدًا، وقد ظهرت بوادر اتفاق، بين وجهات النظر العربية والأوربية والولايات المتحدة الأميركية، حول ذلك، وقد أدان الاتحاد الأوربي جرائم إيران على أراضي الاتحاد الأوربي، كما سُمح بعقد مؤتمرات للمعارضة الإيرانية، على شقيها الملكيين ومنظمة مجاهدي خلق من طرف، ومؤتمرات أحوازية منفردة ومجتمعة، وشاركت بها فصائل من الشعوب غير الفارسية، وهذا يشير إلى أن هناك دلالة على تحركات في الأفق، تدور حول إيران”. وأضاف مزرعة أن ” الإعلان الأخير لإقامة مؤتمر دولي في العاصمة البولندية، هو مؤشر على ما حصل قبل عام 2003 حول العراق الشقيق، واليوم الأمور تتجه نحو إيران، وستنكمش على نفسها، على الأقل إن لم تنهار، وانا أرى الانهيار أقرب، وذلك أن هناك جبهة للشعوب غير الفارسية تطالب بتحرير شعوبها من الهيمنة الإيرانية (الفارسية ) على رقاب شعوبها، وتشكل الشعوب غير الفارسية أكثر من70 % من البشر في جغرافية ما تسمى إيران، وهذه الشعوب تعيش الأمرين من الاحتلال الإيراني منذ ما يقارب 100 عام ، ومنهم الشعب العربي الأحوازي و بلوشستان وآذربیجان الجنوبية (الأتراك) والكرد وغيرهم، وهم يتطلعون لبناء كياناتهم الوطنية والقانون الدولي معهم، والشعوب ثائرة، وهناك تضحيات من أجل ذلك، وهي باهظة ومستمرة وكان آخر قربان من القيادات الأحوازية الشهيد أحمد مولى”. ثم تحدث عن التوافق بين الأحوازيين ليقول “هناك بوادر بين الأحوازيين للتقارب والعمل، ويبدو أن ما يلي المرحلة الحالية للشعب الأحوازي سيكون الكثير على مستوى الشعب، والموقع الجغرافي والاقتصادي، ولعل ما مرت به قضية الأحواز وشعبها من تهميش يتطلب منا نحن الأحوازيين، فصائل وشعب، علمًا أننا لانفصل بين الشعب والفصائل المناضلة بكل توجهاتها، ولابد من التحرك حسب متطلبات المرحلة”. ثم قال “ثورة الشعوب في جغرافية إيران السياسية مستمرة، وفي الأحواز كما تشاهدون انتفاضات مستمرة، والاحتجاجات ضد سياسة الاحتلال الإيراني من الممكن وصفها أنها يومية، وفي مدن ومحافظات باقي جغرافية إيران الأساسية مستمرة، والاحتجاجات متواصلة في طهران وأصفهان وبلوشستان وغيرها، واليوم الظروف أصبحت أكثر خطورة على السلطة الحاكمة في طهران، مرورًا بالوضع الاقتصادي المتردي، والحصار يزداد،و صادرات النفط تقل كثيرًا، وكما نعلم فالميزانية لهذا العام قلت بنسبة 50% ، كذلك جملة استقالات لمسؤولين إيرانيين كان آخرها وزير الصحة”.